2018-07-04 12:55:00

عشية لقاء باري البابا تواضروس يتحدث عن قوة الصلاة


عشية يوم الصلاة ولقاء البابا فرنسيس مع قادة الكنائس والجماعات المسيحية في الشرق الأوسط، الذي سيُعقد في مدينة باري الإيطالية في 7 تموز يوليو الجاري، أجرت وكالة سير الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي سيشارك في اللقاء. أكد في بداية حديثه أهمية اللقاء المرتقب الذي هو علامة المحبة أحدنا للآخر، وأضاف أن لقاء قادة الكنائس لرفع الصلاة بصوت واحد من أجل جميع المتألمين يشكل تشجيعا كبيرا لمن فقد الرجاء. وذكَّر بكلمات يسوع "إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات. فحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم" (متى 18، 19-20). 

ثم تابع متحدثا عن قوة الصلاة مذكرا بكلمات بولس الرسول "إفرَحوا دائِمًا، لا تَكُفُّوا عن الصَّلاة، أُشكُروا على كُلِّ حال فتِلكَ مَشيئَةُ اللهِ لَكم في المسيحِ يسوع" (1 تس 5، 16-18). وأكد الإيمان بهذه القوة القادرة على إخراجنا من أية مشاكل وإنارة مستقبلنا بالسلام والمصالحة. وعن مسيحيي الشرق الأوسط وأوضاعهم قال البابا تواضروس إنهم شهود حقيقيون للمسيح، ظلوا أقوياء رغم كل سنوات الاضطهاد ولم يخشوا أبدا الموت من أجل يسوع المسيح، وقد لجأوا دائما إلى الصلاة. وتابع أن الاضطهاد قد عزز بشكل أكبر إيمانهم وحافظ على قوة ارتباطهم بالكنيسة وبالله.

وفي إجابته على سؤال حول كيفية بلوغ السلام قال البابا تواضروس إن هذا يتطلب أن يتمتع كل شخص بسلام داخلي، ويستدعي أيضا حظر التعاليم الخاطئة الداعية إلى الكراهية وعدم قبول الآخر. يجب بالتالي تعليم الأجيال الجديدة المحبة المتبادلة وقبول الاختلافات والعيش في مجتمع يتميز بالتنوع.

وختم معربا عن الشكر للبابا فرنسيس على الدعوة إلى هذا اليوم وفرصة اللقاء.     








All the contents on this site are copyrighted ©.