2018-05-24 15:57:00

البيان الختامي للجمعية العامة الـ 71 لمجلس أساقفة إيطاليا


في ختام أعمال جمعيته العامة الـ 71، والتي بدأت في 21 أيار مايو بكلمة لقداسة البابا فرنسيس، أصدر مجلس أساقفة إيطاليا اليوم بيانا حول ما ناقش الأساقفة وما تم اتخاذه من قرارات. ذكَّر البيان الختامي بكلمة الأب الأقدس، ثم مداخلة رئيس المجلس الكاردينال غوالتييرو باسيتي، وأشار بعد ذلك إلى مناقشة الأساقفة القضية محور الجمعية العامة، أي الحضور الكنسي في الإطار الحالي للاتصالات، وأيضا مسيرة الكنيسة في إيطاليا ومبادراتها استعدادا لسينودس الأساقفة القادم في تشرين الأول أكتوبر، وموضوعه "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات". تحدث البيان أيضا عن بعض القضايا الإدارية فأشار مثلا إلى الموافقة على مرسوم حول حماية الحقوق والخصوصية، وإلى إقرار موازنة المجلس لعام 2017 وغيرها من القضايا المالية. عرّف البيا الختامي من جهة أخرى بانتخاب رؤساء بعض لجان المجلس، وبصياغة بيانات لعدد من المناسبات القادمة.

ثم توقف البيان الختامي عند القضايا المختلفة فذكّر أولا بالاهتمامات الثلاثة التي أراد البابا فرنسيس أن يتقاسمها مع الأساقفة، أي أولا أزمة الدعوات، حيث دعا إلى مقاسمة لعطيّة الإيمان بين الأبرشيات الإيطاليّة، ثم إدارة الخيور وحديث قداسته عن الفقر الإنجيلي والشفافيّة، وثالثا تقليص عدد الأبرشيات وتوحيدها، وأشار البيان هنا إلى مناقشة الأساقفة لهذه القضية مع الأب الأقدس في جلسة خاصة استمرت ساعتين.

تحدث البيان بعد ذلك عن مناقشة الأساقفة خلال الجمعية العامة للصعاب التي تواجه إيطاليا حاليا، والتي هي نتاج أزمة اقتصادية بدأت منذ عقد من الزمن، إلى جانب حالة ضياع ثقافي وأخلاقي تهدد الضمائر والالتزام التضامني. وأشار البيان في هذا السياق إلى وعي الأساقفة بأن المشاركة الضئيلة للكاثوليك في الحياة السياسية هي أيضا تعبير عن وعي ضئيل لدى الجماعة المسيحية بغنى العقيدة الاجتماعية للكنيسة، ومن هنا تنطلق الرغبة في العمل من أجل ارتداد ثقافي. وذكّر الأساقفة من جهة أخرى، حسب ما تابع البيان، سياسيي المرحلة الراهنة بأن إدارة حقيقية للبلد تتطلب معرفته عن قرب واحترام تاريخه وتقاليده وهويته.

أما عن القضية الأساسية للجمعية العامة، أي الحضور الكنسي في الإطار الحالي للاتصالات، فجاء في البيان أن الأساقفة شددوا على ضرورة تفادي الاعتقاد بأن المشكلة أمام نقل الإنجيل في مجتمع اليوم تتمثل في الوسائل واللغة المستخدمة، أو القدرة على استخدام التقنيات الحديثة، لأن هذا يعني خطر عدم الانتباه إلى ما هو جوهري، أي الخبرة الإنجيلية. وتحدث البيان عن الحاجة إلى الإصغاء وسرد الحياة وقصص الأشخاص التي تمر عبرها الرسالة، وأضاف أن هذه المرحلة هي أكثر من أي مرحلة أخرى زمن الشهادة. ودعا الأساقفة بالتالي، وانطلاقا من رسالة الكنيسة التي تتمحور حول الأمانة للإنجيل، إلى سد الفجوة بين سرعة التكنولوجيا والقدرة على الإمساك بمعناها العميق.

وعن المسيرة نحو سينودس الأساقفة المخصص للشباب تحدث البيان عن أهمية الالتزام التربوي من جهة، وتقديم شهادة للشباب وإشراكهم في الخبرة المسيحية من جهة أخرى، لمساعدتهم في مسيرة النضج على اكتشاف ثراء خدمة الآخرين. شدد البيان أيضا على ضرورة الإصغاء إلى الشباب، كما تحدث عن أهمية توعيتهم وحثهم على الاهتمام بالعلاقات والانتماء إلى الكنيسة. تأمل الأساقفة أيضا حسب ما جاء في البيان في تعزيز الأبرشيات في ضوء الوثيقة التحضيرية للسينودس والإجابات على الأسئلة الموجهة إلى الشباب، لتمييز رعوي فيما يتعلق بالتطبيقات التربوية المستخدمة حاليا في النسيج الاجتماعي. هذا واختارت الجمعية العامة الأساقفة الذين سيمثلون مجلس أساقفة إيطاليا في سينودس تشرين الأول أكتوبر القادم.








All the contents on this site are copyrighted ©.