2018-05-14 12:16:00

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل تتسلّم مصباح السلام في أسيزي


تسلّمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل "مصباح السلام" للقديس فرنسيس في مدينة أسيزي الإيطالية كبادرة تكريم على التزامها في تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب، حسبما أعلن القيمون على دير أسيزي. وكانت السيدة ميركيل قد زارت أسيزي وتوقفت أمام ضريح القديس فرنسيس في البازيليك العليا، قبل أن تجري مراسم منح "مصباح السلام"، هذه الجائزة التي مُنحت في السابق إلى شخصيات مرموقة تميّزت بالتزامها في المجال المدني والثقافي والسياسي. ومن بين هذه الشخصيات البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986، بندكتس السادس عشر عام 2011 والبابا فرنسيس عام 2015، فضلا عن الرئيس الروسي السابق غورباتشوف، والأم تيريزا دي كالكوتا، والرئيس الكولومبي سانتوس، نوبل السلام لعام 2016، والذي مُنح مصباح السلام نظرا للجهود التي بذلها في إطار العملية السلمية مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا. وخلال تسليم الجائزة سلط حارس دير أسيزي الضوء على التزام السيدة ميركيل في الدفاع عن قيمة الاحترام فضلا عن سعيها إلى الدفاع عن البيت المشترك. واعتبر أن التحديات الكبيرة المطروحة اليوم أمامنا، من بينها عولمة الأسواق، وصرخة الأرض، انعدام المساواة الاقتصادية والاجتماعية، والهجرة وكره الأجانب، عليها أن تدفعنا باتجاه بناء أوروبا جديدة، وعالم جديد أكثر أخويّة.

من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أن الاندماج الأوروبي هو مشروع سلام لم يسبق له مثيل، ويتطلب قبول التنوع والاحترام. ولفتت إلى أن السلام هشّ، لذا لا بد من السعي إلى تفادي نشوب الصراعات. وفي سياق حديثها عن الأوضاع السياسية في إيطاليا تطرقت السيدة ميركيل إلى تحدي الهجرة، قائلة: "إذا أردنا أن نبحث عن السلام ينبغي ألا نفكّر فقط برخائنا"، وشددت على ضرورة البحث معاً عن حلول للمشاكل الراهنة. ومن بين المشاركين في حفل تسليم الجائرة إلى المستشارة الألمانية الكاردينال أغوستينو فاليني، الموفد البابوي إلى بازيليك القديس فرنسيس في أسيزي الذي سلط الضوء على لقاء جمعه مع زهاء ثلاثمائة شاب وشابة قدموا إلى أسيزي من مختلف أنحاء العالم. وقال إنه لا بد من التأكيد على الرغبة في العمل من أجل دفع العالم قدماً في دروب السلام، وتمنى نيافته أن تكون عقول وقلوب الشبان مطبوعة بتوجهات ملموسة من أجل بناء مستقبل من الرجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.