2018-04-27 11:45:00

مداخلة رئيس الأساقفة أوزا أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة يوم أمس الخميس خلال جلسة نقاش مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. استهل الدبلوماسي الفاتيكاني كلمته متوجها بالشكر إلى بيرو، الرئيس الدوري للمجلس، على إطلاقها هذه المبادرة، وقال إن الوضع في الشرق الأوسط يبقى مدعاة قلق كبير حيال السلام والأمن العالميين لافتا إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والأزمتين في سورية واليمن شكلت كلها محور نقاشات عدة جرت داخل مجلس الأمن خلال السنوات الماضية. واعتبر سيادته أن استمرار هذه الأزمات يعرض للخطر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، ويحمل أيضا انعكاسات سلبية على الصعيد العالمي، ولفت إلى عدد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة، من بينها البطالة، انهيار مؤسسات الدولة، انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، النزاعات الطائفية والمواجهات الجيوسياسية، فضلا عن تهديد الإرهاب والتطرف العنيف وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتنامي ظاهرة اللجوء والهجرة والأزمات الإنسانية.

وأكد رئيس الأساقفة أوزا أن الوضع في سورية مطبوع بالآلام والدمار واحتقار حقوق الإنسان مذكّرا بكلمات البابا فرنسيس القائل إنه لا توجد حرب جيدة وأخرى سيئة، وقد حثّ في أكثر من مناسبة القادة السياسيين والعسكريين على البحث عن طريق بديل للعنف وهو طريق التفاوض، لأنه وحده قادر على إحلال السلام عوضا عن الموت والدمار. بعدها انتقل المسؤول الفاتيكاني إلى الحديث عن الوضع في اليمن، لافتاً إلى معاناة ملايين الأشخاص مما سماه الأمين العام للأمم المتحدة بـ"الحرب الغبية"، وأكد أن هذه الأحداث في اليمن وُصفت بأكبر كارثة إنسانية من صنع البشر، داعيا الجماعة الدولية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بهذه الأزمة. ولم تخل مداخلة رئيس الأساقفة أوزا من الإشارة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددا على أن الكرسي الرسولي يضم صوته إلى صوت معظم الدول مطالباً بحل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد للاستجابة إلى تطلعات الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى السلام والعيش جنبا إلى جنب. وأكد أيضا على ضرورة أن تجري المفاوضات في أجواء بعيدة عن العنف. وفيما يتعلق بمدينة القدس قال الدبلوماسي الفاتيكاني إن الكرسي الرسولي يذكّر بواجب جميع الأمم في احترام الوضع القائم للمدينة المقدسة، تماشيا مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. في ختام مداخلته ذكّر رئيس الأساقفة أوزا بنداءات البابا فرنسيس الذي طالب المسؤولين السياسيين بتغليب العدالة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.