الخارجية الروسية تعلن عن توجه فريق خبراء منظمة حظر السلاح الكيميائي إلى دوما

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وفد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غادروا العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الاثنين متوجهين إلى منطقة دوما التي كانت مسرحاً لهجوم كيميائي شنه النظام السوري في السابع من أبريل نيسان الجاري بحسب الدول الغربية. وقد تم الكشف عن هذا النبأ غداة اجتماع عقده في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا، مع العلم أن وفد الخبراء الدوليين وصل إلى دمشق في الرابع عشر من الجاري لكنه لم يستطع التوجه إلى دوما لغاية اليوم.

في تطور آخر أوردت صحيفة "كومرسنت" الروسية نقلا عن مصادر دبلوماسية وعسكرية أن موسكو قد تسلّم سورية منظومات صاروخية من طراز "أس 300" في المستقبل القريب. وأوضحت الصحيفة عينها أنه تم تذليل العقبات التي كانت تعترض إجراء مدّ الجيش النظامي السوري بهذا النوع من السلاح المتطور، مع العلم أن اتفاقاً بين الطرفين كان قد تم قبل اندلاع الأحداث السورية في العام 2010 لكنه أُلغي فيما بعد بطلب من إسرائيل التي عبرت عن مخاوفها الأمنية.

في سياق آخر، أعلن متحدث بلسان الجيش العراقي أن ستة وثلاثين عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية قُتلوا خلال غارة جوية نفذها سلاح الجو العراقي داخل الأراضي السورية يوم الخميس الفائت. وأوضح المسؤول العسكري العراقي أن الغارات استهدفت موقعا كان يتجمّع فيه مقاتلو تنظيم داعش فضلا عن أهداف أخرى مضيفا أن من بين الضحايا ستة قادة في هذا التنظيم الإرهابي. وبعد ساعات على هذه الغارات صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جاء فيه أن الهجوم وقع على مقربة من الحدود العراقية، مضيفا أن هذه المجموعات كانت تشكل تهديداً بالنسبة للعراق. يشار هنا إلى أن الجيشين السوري والعراقي تمكنا من طرد داعش من النسبة الأكبر من الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق، لكن مقاتلي التنظيم ما يزالون متواجدين في بعض المناطق النائية على طول الحدود الفاصلة بين البلدين. 

في برلين طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس القيادة الروسية بالمساعدة على حل الأزمة السورية وذلك قبيل مغادرته ألمانيا باتجاه تورونتو بكندا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع. وقال رئيس الدبلوماسية الألماني إنه ثمة حاجة لإسهام بنّاء من قبل روسيا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الدائر في سورية. يُذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل انتقدت في أكثر من مناسبة تورط روسيا في الحرب السورية، ودعت أيضا إلى تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.