2018-04-04 11:10:00

مقابلة مع الكاردينال أونياكان بشأن الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في نيجيريا يوم الأحد الماضي


على أثر الاعتداء الدامي الذي شنته جماعة بوكو حرام الإرهابية في شمال شرق نيجيريا يوم الأحد الفائت مسفرا عن سقوط عشرين قتيلا وأكثر من ثمانين جريحاً أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع رئيس أساقفة أبوجا الكاردينال جون أونياكان الذي أطلق نداء إلى الحكومة كي توفّر الحماية والأمن لأهالي البلاد. وقد وقع الاعتداء الإرهابي في مدينة مايدوغوري التي هي عاصمة ولاية بورنو، واستخدم خلاله المهاجمون الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والانتحاريين. وأوضحت مصادر أمنية نيجيرية أن الجيش يقوم حاليا بمطاردة المهاجمين. وقال نيافته إن مقاتلي بوكو حرام يشنون الهجمات في أي مكان وزمان، ما يولّد انطباعا لدى المواطنين بأن الأجهزة الأمنية في نيجيريا لا تعمل كما يجب. وذكّر الكاردينال أونياكان الحكومة المحلية بأن واجبها الأساسي يتمثل في ضمان أمن وسلامة المدنيين العزل، وقد فشلت تماما في تحقيق هذا الأمر موضحا أن الاعتداءات وأعمال العنف هذه لا تُمارس من قبل المسلمين ضد المسيحيين بل يقوم بها مجرمون يقدمون على قتل السكان بدون أي تمييز. وشاء نيافته أن يسلط الضوء أيضا على ظاهرة الرعاة المسلحين الذين يهاجمون قرى الفلاحين، وذكّر أيضا بآفة خطيرة تعاني منها نيجيريا ألا وهي عمليات خطف الفتيات على يد الميليشيات الإسلامية. ودعا رئيس أساقفة أبوجا في ختام حديثه لموقعنا الحكومة المحلية إلى بذل كل ما في وسعها من أجل إطلاق سراح شابة مسيحية، وهي الوحيدة التي لم يُفرج عنها ضمن مجموعة من مائة فتاة اختُطفن منذ فترة، ولم يُطلق سراحها لأنها رفضت أن تتخلى عن إيمانها.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس وخلال تلاوته صلاة التبشير الملائكي لثلاثة أشهر خلت أطلق نداء من أجل إطلاق سراح الفتيات المختطفات في نيجيريا، ومن بينهن عدد من الراهبات الكاثوليكيات وقال: وأصلّي بحرارة من أجلهنَّ ومن أجل جميع الأشخاص الذين يعيشون هذه الحالة المؤلمة آملاً أن يتمكنوا جميعًا من العودة إلى بيوتهم. وللمناسبة أجرينا مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة البلاد ورئيس أساقفة جوس المطران إغناطيوس كايغاما الذي توجه بالشكر إلى البابا فرنسيس على النداء الذي أطلقه لصالح الراهبات اللواتي اختُطفن في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وأكد سيادته أن الكنيسة لا تريد دفع الفدية للخاطفين خصوصا وأن حوادث اختطاف من هذا النوع حصلت في الماضي وتم الإفراج عن الراهبات والكهنة الذين اختُطفوا بدون دفع أي فدية. بعدها انتقل الأسقف النيجيري إلى الحديث عن أبرز التحديات والمخاطر التي تواجهها الكنيسة النيجيرية اليوم، وقال إن الكنيسة تعمل كل يوم وتسعى جاهدة إلى حمل بشارة الإنجيل إلى الأشخاص. وسلط الضوء على أبرز المشاكل التي يعاني منها الشمال النيجيري، وفي طليعتها انتشار جماعة بوكو حرام الإسلامية، لكنه أشار إلى أن المسيحيين لم يفقدوا الرجاء، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام والشعور بالضعف في وجه الاضطهادات وقال: لدينا الثقة والإيمان بأن الرب يحمينا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.