السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تحمّل موسكو وطهران مسؤولية المجازر في سورية

حمّلت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي كلاً من روسيا وإيران مسؤولية المجازر المرتكبة في سورية وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي للتباحث في الأوضاع الراهنة في سورية. قالت الدبلوماسية الأمريكية: إني أطلب من زملائي أن يقولوا لي ما إذا كانت الولايات المتحدة مخطئة عندما أكدت أن الروس والإيرانيين الذين يتعاونون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولون عن المجزرة في هذا البلد. واتهمت هايلي موسكو باستغلال مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل مساعدة الرئيس الأسد على مواصلة حملته ضد المعارضة السورية، بحسب الدبلوماسية الأمريكية. ولم تخل كلماتها من توجيه الانتقادات إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي لم تحمّل موسكو وطهران مسؤولية ما يجري في سورية.

ميدانياً ذكرت مصادر الدفاع المدني السوري أن ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين مدنياً قُتلوا في منطقة الغوطة الشرقية على يد قوات النظام وحلفائه خلال الفترة الممتدة بين التاسع عشر من شباط فبراير الماضي والثالث والعشرين من آذار مارس الجاري، أي منذ بداية الحملة العسكرية التي يشنها النظام لاستعادة السيطرة على هذه المنطقة.

ننتقل إلى طهران حيث نفى الحرس الثوري الإيراني صحة الاتهامات التي وجهتها الرياض للجمهورية الإسلامية بشأن مدّها الثوار الحوثيين في اليمن بصواريخ باليستية، وقال المسؤول عن المكتب السياسي في الحرس الثوري يدالله جواني إن الكل يعرف أن الطرق التي يُرسل من خلالها السلاح إلى اليمن مقفلة، مضيفاً أن اليمنيين باتوا قادرين على تصنيع الأسلحة لغايات دفاعية فقط، ومن بينها الصواريخ. تحصل هذه التطورات في وقت وجهت فيه السعودية رسالة إلى مجلس الأمن طالبته فيها بالتدخل ضد إيران بسبب تزويدها الثوار الحوثيين بالصواريخ، وذلك عشية اللقاء بين الأمين العام للأمم المتحدة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.