2018-03-13 12:45:00

الكاردينال بيترو بارولين يقيّم السنوات الخمس الأولى من حبرية البابا فرنسيس


تصادف هذا الثلاثاء الذكرى السنوية الخامسة لانتخاب البابا فرنسيس في الثالث عشر من آذار مارس 2013. وللمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي سُئل عن أبرز المحطات التي طبعت حبرية البابا برغوليو على مدى السنوات الخمس الماضية. قال نيافته إن هذه الفترة مرت بسرعة كبيرة، على وقع أحداث كثيرة منها فرِحة ومنها حزينة. واعتبر بارولين أن انتخاب البابا والرسالة التي يؤديها هذا الأخير هما بمثابة هبة للكنيسة والبشرية بأسرها. وأشار إلى أن الوثائق التي نشرها البابا فرنسيس، لاسيما تلك التي تحظى بأهمية كبرى كالرسائل العامة والإرشادات الرسولية، تسلط الضوء على أهمية الفرح، لذا لا بد أن نقول إن الفرح يميّز حبرية البابا فرنسيس، وهذا الفرح ليس بالطبع نتيجة للحياة السطحية بل إنه ثمرة الإدراك بأن الرب يحبنا.

وتوقف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عند كلمة أخرى ميّزت حبرية البابا فرنسيس ألا وهي الرحمة، والتي هي عبارة عن محبة تامة يكنّها الله لجميع مخلوقاته، وهذه المعرفة ينبغي أن تكون مرفقة بفرح إعلان البشرى السارة على الآخرين، أي الإنجيل. هذا يعني أننا مدعوون إلى إطلاع الآخرين على الخلاص الذي يقدمه لنا الرب يسوع، ويصبح هذا الإعلان مصدر فرح لمن يناله ولمن يقدّمه على حد سواء. وأشار نيافته إلى كلمة أخرى لا تقل أهمية عن الكلمتين السابقتين ألا وهي الكرازة بالإنجيل، معتبرا أن الكنيسة مدعوة إلى حمل بشارة الإنجيل إلى جميع المخلوقات. وأكد بارولين أن هذه هي النقاط الثلاث التي ميّزت بدون شك السنوات الخمس الأولى من حبرية فرنسيس. وذكّر نيافته بأن البابا ما لبث يدعو جميع المؤمنين إلى عدم الوقوف في مكانهم إذ يتعيّن عليهم أن يخطوا خطوات إلى الأمام.

ولم تخل كلمات الكاردينال بارولين من الإشارة إلى الانتقادات التي يتعرض لها البابا فرنسيس، وقال: ثمة انتقادات مضرة، عدائية وشريرة، كما أن هناك انتقادات بنّاءة أيضا. واعتبر أن الانتقادات المسيئة لن تنقطع ولا بد أن يتحمّلها المرء بصبر، أما فيما يتعلق بالانتقادات البناءة فيجب أن تؤخذ في عين الاعتبار لأنها يمكن أن تساعد على تحسين الخدمة، وهي تنبع من قلب مفعم بالمحبة يحرص على بناء علاقات الشركة في الكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.