مجلس الأمن يستعد للتصويت على مشروع قرار كويتي ـ سويدي بشأن وقف إطلاق النار في سورية

من المرتقب أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مسودة قرار تقدم بها كل من السويد والكويت بشأن تطبيق وقف لإطلاق النار في سورية لمدة ثلاثين يوماً لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وإجلاء الجرحى. وذكرت مصادر مطلعة على نص المسودة أن القرار يشير إلى سورية ككل مع أن الوضع الطارئ يتعلق في المرحلة الراهنة بمنطقة الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية السورية يساندها الجيش الروسي. وقد تحدثت آخر حصيلة عن سقوط قرابة الثلاثمائة ضحية من بينهم أكثر من خمسين طفلاً، ويضاف إلى هؤلاء حوالي ألف وأربعمائة جريح. في برلين أطلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل نداء من أجل وقف ما سمته بـ"المجزرة" المرتكبة في سورية في إشارة إلى القصف الذي تتعرض له الغوطة الشرقية. ووجهت ميركيل إصبع الاتهام إلى النظام السوري متهمة إياه بقصف شعبه، وقالت إن قتل الأطفال وتدمير المستشفيات يشكل مجزرة لا بد من التنديد بها ورفضها بحزم.

على صعيد آخر اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقشي في مقابلة أجرتها معه محطة بي بي سي البريطانية أن الوضع السوري معقد للغاية، معربا عن مخاوفه تجاه انتشار هذه الحرب لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وأكد الدبلوماسي الإيراني أن التواجد الإيراني في سورية لا يرمي إلى فتح جبهة جديدة مع إسرائيل بل يهدف لمكافحة الإرهاب، قائلا إنه إذا لم تتدخل إيران في سورية لكان تنظيم داعش قد وصل إلى دمشق وبيروت ومناطق أخرى. وإذ ندد نائب وزير الخارجية الإيراني بالمعاناة التي يتعرض لها سكان الغوطة نفى صحة الأنباء الحاكية عن إرسال طهران طائرة بدون طيار إلى داخل المجال الجوي الإسرائيلي مؤكدا أن هذه الطائرة ـ التي تمكنت إسرائيل من إسقاطها ـ تملكها القوات النظامية السورية.