2018-02-08 12:11:00

تركيا تعلن عن استضافة قمة تركية ـ روسية ـ إيرانية للتباحث في الأزمة السورية


أعلن مصدر مسؤول في مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن قمة تركية ـ إيرانية ـ روسية ستُعقد في مدينة اسطنبول في المستقبل القريب من أجل التباحث في آخر المستجدات الراهنة على صعيد الأزمة السورية. وأوضح المصدر عينه أن القرار أُعلن عنه في أعقاب اتصال هاتفي تم بين الرئيس التركي إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن الرجلين اتفقا خلال المكالمة الهاتفية على إقامة مواقع عسكرية في محافظة إدلب السورية، وتطرقا أيضا إلى الأوضاع الإنسانية الراهنة في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق التي تسيطر عليها قوات المعارضة والخاضعة لحصار من قبل الجيش السوري النظامي.

في تطور آخر، انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عملية غصن الزيتون التي تقوم بها القوات التركية في محافظة عفرين شمال غرب سورية منذ العشرين من كانون الثاني يناير الماضي بهدف التصدي للميليشيات الكردية وتنظيم داعش وقال إن ضمان أمن الحدود لا يعني قتل المدنيين، وهو أمر ـ أضاف لودريان ـ يستأهل التنديد. لم يتأخر الرد التركي على تصريحات رئيس الدبلوماسية الفرنسي إذ اعتبر الوزير التركي المعني بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي عمر شيليك أن كلمات لودريان هي أسوأ ما يمكنه أن يقول، وكتب في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن حرب تركيا ضد الإرهاب تتماشى مع القانون الدولي، لافتا إلى أن من يخرقون القوانين ويرتكبون الجرائم هم من يزودون الميلشيات الكردية السورية بالسلاح، وذلك في إشارة إلى وحدات حماية الشعب التي يدعمها التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وتابع الوزير التركي أن تصريحات لودريان تُظهر سياسة المعيارين التي تنتهجها فرنسا فيما يتعلق بالإرهاب، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الفرنسي لم يأت على ذكر المدنيين الأتراك الذين قضوا على يد المنظمات الإرهابية التي تقاتل ضدها أنقرة في محافظة عفرين. 

على صعيد آخر، أعلنت مصادر عسكرية أمريكية أن أكثر من مائة عنصر في القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد قُتلوا نتيجة الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بهدف الدفاع المشروع عن النفس، وذلك خلال اشتباكات بين الجيش النظامي السوري من جهة وقوات التحالف وما يعرف بقوات سورية الديمقراطية، وهي المجموعة المتمردة المدعومة من قبل واشنطن، من جهة أخرى. وأوضح المصدر عينه أن الضربات جاءت ردا على هجوم شنته قوات النظام ضد المقر العام لقوات سورية الديمقراطية واستخدمت خلاله ما بين عشرين وثلاثين قذيفة مدفعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.