2018-02-02 11:52:00

وزير الخارجية القطري يعبّر عن دعم بلاده لعملية غصن الزيتون في عفرين


عبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن دعم بلاده للعملية العسكرية التي تقوم بها القوات التركية في محافظة عفرين شمال غرب سورية ضد داعش ووحدات حماية الشعب، والمعروفة باسم غصن الزيتون. وقال إن قطر تدعم أي بلد يسعى إلى حماية أمنه القومي. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية القطري خلال زيارة يقوم بها إلى واشنطن موضحا أن ما يجري في عفرين يتم بالتنسيق مع باقي القوى على الأرض، وقال إن تركيا تسعى إلى الدفاع عن حدودها الوطنية، وهذا حق يتمتع به كل بلد. شدد آل ثاني على ضرورة أن تؤخذ في عين الاعتبار المخاوف التي عبّرت عنها أنقرة بشأن أمنها القومي، وقال إن تركيا بلد مهم في المنطقة لافتا أيضا إلى العلاقات القوية القائمة بين قطر وتركيا كما أن هذين البلدين تربطهما مصالح مشتركة. وذكّر وزير الخارجية القطري بالمواقف التي تبنتها أنقرة في أعقاب عملية العزل الدبلوماسي التي فرضتها عليها المملكة السعودية والإمارات ومصر والبحرين في الخامس من حزيران يونيو الماضي، وقال إن تركيا وقفت إلى جانب قطر خلال الأزمة.

بالمقابل اعتبرت حكومة دمشق أن عملية غصن الزيتون تشكل تعدياً على سورية ومحاولة لاحتلال الأراضي السورية. جاء هذا في رسالتين بعثت بهما وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي، موضحة أن النظام التركي ما يزال ينشر الأكاذيب التي لم تعد تقنع أحداً ويسعى في الوقت نفسه إلى تبرير عدوانه العسكري ضد الجمهورية العربية السورية، متحدثا عن مبدأ الدفاع عن النفس الذي تضمنه المادة الحادية والخمسون من شرعة الأمم المتحدة بحسب الخارجية السورية. وختم البيان أن ما تقوم به تركيا يشبه ما يفعله التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أجل تبرير الجرائم الرهيبة التي يرتكبها في سورية ضد المدنيين الأبرياء، وفق بيان الخارجية السورية.

في تطور آخر، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن بلاده لن تُجبر النازحين السوريين على العودة إلى بلادهم، مطالبا الجماعة الدولية بتقديم مزيد من المساعدات إلى لبنان كي يتمكن من إدارة هذه الأزمة. جاءت كلمات الحريري في مؤتمر للجهات المانحة يعقد في بيروت موضحا أن الحكومة تحتاج خلال هذا العام إلى مبلغ مليونين وستمائة وثمانين ألف دولار، مؤكدا أنه إن لم يحصل النازحون السوريون في لبنان على مزيد من الدعم سيبحثون عن ملاذ لهم في مكان آخر. يشار هنا إلى أن عدد النازحين السوريين في لبنان يُقدر بأكثر من مليون شخص فيما يصل عدد سكان البلاد إلى أربعة ملايين. 








All the contents on this site are copyrighted ©.