2018-01-31 11:46:00

اختتام مؤتمر سوتشي بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من أجل صياغة دستور جديد لسورية


اختُتمت يوم أمس الثلاثاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عُقد في مدينة سوتشي برغبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتوصل المؤتمرون إلى اتفاق بشأن خطة صياغة دستور جديد لسورية في إطار الجهود المبذولة لوضع حد لحرب تتخبط فيها البلاد منذ قرابة السبع سنوات، لكن تيارات أساسية من المعارضة قررت مقاطعة القمة، لذا لا يُعرف ما إذا كانت هذه القوى مستعدة للانضمام إلى هذه العملية. تحصل هذه التطورات في وقت أعلن فيه ناشطون مقربون من المعارضة السورية عن وقوع مزيد من الغارات الجوية على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، هذا فيما تواصل القوات التركية عملياتها العسكرية في منطقة عفرين شمال غرب سورية ضد الميليشيات الكردية، والتي قاطعت هي أيضا مؤتمر سوتشي.

من جانبه حيا وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف الحوار الوطني السوري معتبرا أنه يشكل خطوة إلى الأمام في اتجاه تحقيق السلام في سورية. وتعليقا على مقاطعة الأعمال من قبل تيارات معارِضة، قال لافرورف إن أحدا لم يتوقع أن يتم إحضار ممثلين عن كل مكونات المجتمع السوري، واعتبر أن غياب مجموعتين أو ثلاث مجموعات معارضة عن القمة لا يشكل مأساة. وأوضح رئيس الدبلوماسية الروسي أن  المشاركين في المؤتمر وافقوا على تشكيل "لجنة دستورية" ستتخذ من جنيف مقرا لها، مضيفا أن المؤتمرين اقترحوا أسماء بعض الشخصيات التي ستضمها اللجنة، كما أن الجماعات الغائبة عن لقاء سوتشي ستُدعى للمشاركة هي أيضا في أعمال هذه اللجنة الدستورية. في هذا السياق أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ألكسندر لافرنتييف أن مؤتمر سوتشي شهد مشاركة ألف وثلاثمائة وثلاث وتسعين شخصية، موضحا أن منظمي المؤتمر يسعون إلى إعادة إحياء مفاوضات السلام السورية الجارية برعاية الأمم المتحدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.