2018-01-30 12:18:00

المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري يتباحثون في مستقبل المؤسسات السورية


يدخل اليوم مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية ـ والذي بدأ أعماله يوم أمس الاثنين ـ مرحلة مقررة، في وقت عبّر فيه الكريملين عن أمله بأن يفضي هذا المؤتمر بالتوصل إلى صياغة دستور جديد لسورية، مع أن حجم التمثيل الذي يحظى بدعم روسيا، تركيا وإيران يبدو محدودا. الوفود المشاركة في الأعمال ـ ومن بينها وفد يمثل الحكومة السورية ـ تطرقت هذا الثلاثاء إلى مسائل تتعلق بمستقبل المؤسسات في سورية مع العلم أن من أهم الغائبين عن مؤتمر سوتشي الميليشيات الكردية التي تقاتل ضد القوات التركية في منطقة عفرين شمال غرب سورية والمعارضة السورية المدعومة من قبل المملكة العربية السعودية والمنضوية تحت ما يُعرف باللجنة السورية العليا للمفاوضات. من جانبه انتقد قادري جميل، قائد المعارضة السورية المدعومة من موسكو من يتحدثون عن غياب المعارضة السورية عن مؤتمر الحوار، وأشار جميل، وهو عضو سابق في حزب البعث السوري، إلى وجود مجموعات سورية معارضة تدعمها روسيا وأخرى تدعمها مصر.

ومن بين المشاركين في مؤتمر سوتشي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا، والذي تأتي مشاركته بعد الجولة الأخيرة لمفاوضات السلام السورية والتي عقدتها المنظمة الأممية في فينا يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري، وباءت بالفشل. هذا وأعلن منظمو مؤتمر الحوار السوري ـ الذي شاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ـ أن ألف وخمسمائة وإحدى عشرة شخصية دُعيت للمشاركة في الأعمال، وهي تمثل كل مكونات المجتمع السوري. تجدر الإشارة إلى أن معظم الوفود، بما في ذلك ممثلو حكومة دمشق، قدمت من داخل سورية ويُضاف إلى هؤلاء أعضاء من المعارضة المعروفة باسم المجلس الشعبي، وممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية، وقادة دينيون ينتمون إلى مختلف المذاهب، وممثلون عن العشائر والأقليات العرقية.








All the contents on this site are copyrighted ©.