إردوغان يؤكد أن عملية غصن الزيتون ستنتهي فور تحقيق الأهداف الموضوعة

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لا تسعى إلى ضم الأراضي السورية إليها، موضحا أن العملية العسكرية التي تقوم بها القوات التركية في منطقة عفرين شمال غرب سورية، ذات الأغلبية الكردية ستنتهي فور تحقيق الأهداف الموضوعة، تماما كما حصل مع عملية درع الفرات في العراق، والتي أطلقها الجيش التركي العام الماضي من أجل منع أي تقارب ميداني بين الميليشيات الكردية السورية وتلك العراقية. وأكد إردوغان أن العمليات العسكرية في عفرين والتي سُميت بـ"غصن الزيتون" ليست موجهة ضد الأكراد بل ضد الإرهابيين الذين يحتلون تلك المنطقة، لافتا إلى أنه لا توجد أي مشكلة بين أنقرة والأكراد كما أن بلاده لا تسعى إلى منع إنشاء ممر كردي هناك. واعتبر الرئيس التركي ـ في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الأناضول ـ أن الهدف الأساسي من هذه العملية يتمثل في المساهمة في توفير الأمن والازدهار للشعب السوري والدفاع عن وحدة الأراضي السورية والأمن القومي.

ولم تخلُ كلمات الرئيس إردوغان من توجيه الانتقادات إلى وزارة الخارجية الأمريكية التي دعت أنقرة إلى الاعتدال، والحد من رقعة ومدة العملية العسكرية في عفرين. وسأل الأمريكيين عما إذا كانوا فعلوا ذلك في أفغانستان والعراق، حيث تتواجد القوات الأمريكية منذ العام 2003. في سياق متصل أعلن وزير الخارجية التركي في مقابلة صحفية أن مستقبل العلاقات بين أنقرة وواشنطن يعتمد على خيارات الإدارة الأمريكية، لاسيما فيما يتعلق بالسيناريو السوري. وفي إشارة إلى عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها القوات التركية يوم السبت قال كافوسوغلو إن بلاده لا تسعى للدخول في مواجهة مع روسيا، أو سورية أو الولايات المتحدة، بل تريد أن تكافح الإرهاب، أكان في عفرين، أو منبج أو شرقي الفرات أو شمال العراق لافتا إلى أن بلاده تتوقع من حلفائها ـ شأن أمريكا ـ الوقوف إلى جانبها لا إلى جانب الإرهابيين.