الرئيس التركي إردوغان يهدد بشن هجمات ضد الميليشيات الكردية في شمال سورية

عاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ليهدد مجددا بشن هجمات ضد القوات الكردية التي تقاتل في شمال سورية والتي تعتبرها أنقرة إرهابيةً، موضحا أن الجيش التركي يمكن أن يقوم بهذه العملية العسكرية في أية لحظة. وأكد إردوغان أيضا أن القوات التركية ستواصل عملية تطهير الحدود الجنوبية من الإرهاب، وذلك في إشارة إلى منطقة عفرين السورية التي تسيطر عليها ميليشيات كردية تعتبر أنقرة أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني.

في سياق متصل ندد المتحدث بلسان الرئيس التركي إبراهيم كالين بالجهود التي يبذلها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تدريب قوة أمنية حدودية في الشمال السوري، تضم مقاتلين أكراد من "وحدات حماية الشعب" واصفا هذه الخطوة بأنها مقلقة وغير مقبولة. وأضاف الدبلوماسي التركي أن واشنطن تتخذ خطوات مقلقة من أجل تشريع هذه المنظمة وضمان استدامتها في المنطقة، وهذا أمر ـ تابع يقول ـ لا يمكن القبول به على الإطلاق. وأكد أن أنقرة ستواصل الحرب ضد أي منظمة إرهابية بغض النظر عن اسمها وشكلها أكان داخل الحدود التركية أم خارجها.

ننتقل إلى الشأن الإيراني حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن بلاده لن تدعم أي محاولة من قبل الولايات المتحدة من أجل تعديل الاتفاق النووي الإيراني. وذكّر لافروف بأن إيران لن تقبل بأي تعديل، كما أن انهيار الاتفاق سينعكس سلبا على الحوار مع كوريا الشمالية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو واستعرض خلاله أبرز نشاطات الدبلوماسية الروسية خلال العام 2017 إن المواقف الأمريكية الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني لا تزيد من مستوى التفاؤل والاستقرار. واعتبر أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعديل الاتفاق النووي لا تساهم في التخفيف من حدة التوتر، مضيفا أن موسكو ستبذل ما في وسعها من أجل الدفاع عن مصالحها الوطنية والحفاظ على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران والجماعة الدولية عام 2015.