2018-01-09 14:59:00

البابا فرنسيس يوجه رسالة فيديو لمناسبة زيارته الرسولية إلى تشيلي وبيرو


بمناسبة زيارته الرسوليّة إلى تشيلي وبيرو من الخامس عشر وحتى الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو قال فيها مع اقتراب زيارتي لهذه الأراضي أحييكم بمودّة. آتي إليكم كحاج لفرح الإنجيل لأتقاسم مع الجميع سلام الرب وأُثبِّتكم في الرجاء.

تابع الأب الأقدس يقول أرغب في لقائكم والنظر في أعينكم ورؤية وجوهكم لنتمكّن معًا من اختبار قرب الله وحنانه ورحمته التي تعانقنا وتعزّينا. أعرف تاريخ بلديكم المنسوج بالتزام وتفاني؛ وأرغب معكم في رفع الشكر إلى الله على الإيمان ومحبّة الله والإخوة الأكثر حاجة، لاسيما لمحبّتكم للذين يُهمِّشهم المجتمع. أريد أن أشارككم أفراحكم وأحزانكم، صعوباتكم ورجاءكم وأن أقول لكم أنَّكم لستم وحدكم وأنَّ البابا معكم والكنيسة بأسرها تقبلكم وتنظر إليكم.

أضاف الحبر الأعظم يقول معكم أرغب في اختبار السلام الذي يأتي من الله؛ هو وحده بإمكانه أن يعطينا إياه. إنّه الهديّة التي يعطيها المسيح للجميع، أساس تعايشنا والمجتمع؛ السلام يقوم على العدالة ويسمح لنا بإيجاد مُتطلِّبات الشركة والتناغم. علينا أن نطلبه باستمرار من الرب والرب سيعطينا إياه. إنّه سلام القائم من الموت الذي يحمل الفرح ويشجّعنا لنكون مرسلين ونعزِّز عطيّة الإيمان الذي يحملنا على اللقاء والشركة المتقاسمة للإيمان عينه الذي نحتفل به ونعطيه.

تابع البابا فرنسيس يقول هذا اللقاء مع المسيح القائم من الموت يثبِّتنا في الرجاء. لا نريد أن نبقى مُتمسِّكين في أمور هذا العالم، لأنَّ نظرنا يذهب أبعد من ذلك وعيوننا محدِّقة في رحمته التي تشفي بؤسنا. وحده يعطينا الدفع لننهض ونسير قدمًا. أن نلمس بيدنا قرب الله هذا يجعلنا جماعة حيّة قادرة على التأثُّر مع الذين يعيشون بقربنا وعلى القيام بخطوات صداقة وأخوّة ثابتة. نحن إخوة يخرجون للقاء الآخرين لنثبِّت بعضنا البعض في الإيمان والرجاء عينهما.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول أضع بين يدي العذراء القديسة، أمُّ أمريكا، هذه الزيارة الرسوليّة وجميع النوايا التي نحملها في قلبنا لكي تقبلها كأمٍّ صالحة وتعلّمنا المسيرة نحو ابنها. إلى اللقاء القريب! ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي! 








All the contents on this site are copyrighted ©.