2017-12-28 14:15:00

البابا الفخري بندكتس السادس عشر يوجه رسالة إلى الكاردينال مولر


إن الكاهن والأسقف والكاردينال لا يمكن أن يتقاعد ببساطة. هذا ما كتبه البابا الفخري بندكتس السادس عشر في رسالة وجهها إلى الرئيس الفخري لمجمع عقيدة الإيمان الكاردينال غيرهارد لودفيك مولر وشكلت الرسالةُ مقدمة لكتاب بعنوان "الله الثالوث: الإيمان المسيحي في العصر العلماني". وقد صدر هذا المجلد عن دار النشر "هردر" ونُشر باللغة الألمانية لمناسبة عيد الميلاد السبعين للكاردينال مولر الذي سيحتفل به في الحادي والثلاثين من كانون الأول ديسمبر الجاري، ويصادف هذا التاريخ أيضا الذكرى السنوية الأربعين لسيامته الكهنوتية. ويتضمن الكتاب الذي يقع في حوالي سبعمائة صفحة فصولا كتبها قادة كبار في الكنيسة الكاثوليكية من بينهم الكرادلة رينهارد ماركس، أنجيلو سكولا وكورت كوخ، فضلا عن رئيسي الأساقفة رينو فيزيكيلا وبرونو فورتيه، والمطران لويس لاداريا الذي يرأس حالياً مجمع عقيدة الإيمان، إذ حل محل الكاردينال مولر بعد تقاعد هذا الأخير.

بالعودة إلى مقدمة البابا الفخري بندكتس السادس عشر، ذكّر راتزينغر في رسالته إلى الكاردينال مولر بأن البابا الراحل بولس السادس شاء ألا يتم شغل المناصب العليا في الفاتيكان لأكثر من خمس سنوات، وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن الكاردينال مولر وعلى الرغم من تنحيه عن منصبه هذا ما يزال يقدم إسهامه لصالح الإيمان ككاهن وكلاهوتي. وأوضح راتزنغر أن مولر وخلال تبوئه لهذا المنصب أقر بمحدودية المعرفة اللاهوتية، وختم رسالته مؤكدا أن الكاردينال الألماني عرف كيف يدافع عن التقاليد الواضحة للإيمان، وتمكن ـ بروح البابا فرنسيس ـ من إيضاح كيفية عيش هذا الإيمان.








All the contents on this site are copyrighted ©.