2017-12-19 14:03:00

مقابلة مع المطران كايغاما بشأن الأوضاع في نيجيريا ونداء البابا من أجل الراهبات المختطفات


على أثر النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس ظهر الأحد الفائت، في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي من أجل إطلاق سراح الراهبات المختطفات في نيجيريا، أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة البلاد ورئيس أساقفة جوس المطران إغناطيوس كايغاما الذي تطرق أيضا إلى الأوضاع الأمنية الراهنة في البلد الأفريقي خصوصا في وقت تستعد فيه الجماعات المسيحية للاحتفال بالأعياد الميلادية. استهل المطران كياغاما حديثه لإذاعتنا متوجها بالشكر إلى البابا فرنسيس على النداء الذي أطلقه يوم الأحد الفائت لصالح الراهبات اللواتي اختُطفن لأكثر من شهر خلا، ولفت سيادته إلى أن الكنيسة المحلية لم تحصل لغاية اليوم على أي معلومات مهمة بشأن الراهبات الست، ولم تتلقى أي اتصال من قبل الخاطفين في بداية الأمر لكن سرعان ما طالب هؤلاء بدفع الفدية. وأكد رئيس أساقفة جوس أن الكنيسة لا تريد دفع الفدية للخاطفين خصوصا وأن حوادث اختطاف من هذا النوع حصلت في الماضي وتم الإفراج عن الراهبات والكهنة الذين اختُطفوا بدون دفع أي فدية. وأوضح سيادته أن الكنيسة النيجيرية ترفع الصلوات على نية الراهبات المختطفات، وقد سبق أن دعت الحكومة المحلية إلى بذل كل الجهود اللازمة من أجل التوصل إلى الإفراج عنهن. وعبّر عن أمله بأن يتحقق تقدّم في هذا الملف بعد صلوات البابا فرنسيس وندائه الأخير.

وفي رد على سؤال بشأن إمكانية وجود دوافع دينية وراء عملية الاختطاف هذه، قال رئيس مجلس أساقفة نيجيريا إن الأمر ليس واضحا لغاية اليوم ولفت إلى أن الخاطفين دخلوا دير الراهبات وأقدموا على اختيار ست منهن وقادوهن إلى جهة مجهولة. وقال سيادته: لا ندري حتى اليوم ما إذا كانت الدوافع اقتصاديةً بحتة أم ثمة دوافع دينية أيضا، كما لم يُعرف حتى اليوم مكان وجودهن. بعدها انتقل الأسقف النيجيري إلى الحديث عن أبرز التحديات والمخاطر التي تواجهها الكنيسة النيجيرية اليوم، وقال إن الكنيسة تعمل كل يوم وتسعى جاهدة إلى حمل بشارة الإنجيل إلى الأشخاص. وسلط الضوء على أبرز المشاكل التي يعاني منها الشمال النيجيري، وفي طليعتها انتشار جماعة بوكو حرام الإسلامية، لكنه أشار إلى أن المسيحيين لم يفقدوا الرجاء، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام والشعور بالضعف في وجه الاضطهادات وقال: لدينا الثقة والإيمان بأن الرب يحمينا.

بعدها سُئل المطران كياغاما عن أجواء الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد بعد أيام معدودة وقال إننا سنحتفل بهذا العيد بفرح وثقة وبقوة الإيمان، مذكرا بأن عيد الميلاد هو عبارة عن عطية ينبغي الاحتفال بها. وأكد أن أجواء الأعياد طغت أيضا على مدينة مايدوغوري الشمالية والأكثر تعرضاً لهجمات بوكو حرام وهذا الأمر ينسحب أيضا على مدن جوس وكادونا وكانو وغيرها. وختم رئيس أساقفة جوس حديثه لإذاعتنا متحدثا عن لقاء سيُعقد في أبرشيته يوم غد الأربعاء بين عدد من القادة الدينيين المسلمين والمسيحيين من أجل التباحث في سبل توفير الأجواء السلمية والآمنة للاحتفال بعيد الميلاد. يشار إلى أن البابا فرنسيس قال بعد تلاوة التبشير الملائكي: أتّحد مع نداء أساقفة نيجيريا من أجل تحرير الراهبات الست وأصلّي بحرارة من أجلهنَّ ومن أجل جميع الأشخاص الذين يعيشون هذه الحالة المؤلمة آملاً أن يتمكنوا جميعًا بمناسبة الميلاد من العودة إلى بيوتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.