2017-12-16 14:42:00

استمرار التظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة التي أوقعت خمسة قتلى يوم الجمعة


تتواصل في الأراضي الفلسطينية التظاهرات والاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ما يشكل اعترافا أمريكيا بالقدس كعاصمة للدولة الإسرائيلية. شهدت إذا المنطقة يوم جمعة ثان أُطلقت عليه تسمية "جمعة الغضب" انتهى بسقوط خمسة قتلى وأكثر من أربعمائة جريح هذا فضلا عن اعتقال أعداد كبيرة من المتظاهرين على يد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقد وقعت المصادمات والاشتباكات في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم تسلم الأراضي الإسرائيلية من أعمال العنف حيث تعرض عنصر في الشرطة للطعن بالسكين على يد رجل ملثّم كان يرتدي حزاما ناسفاً، قُتل بعدها على يد القوى الأمنية. وتحدثت مصادر صحفية عن مشاركة أكثر من ثلاثين ألف شخص في تظاهرة نُظمت ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في باحة مسجد الأقصى.

في أنقرة وعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بخوض معركة داخل منظمة الأمم المتحدة، مذكرا بأن قرار الرئيس الأمريكي هو قرار أحادي الجانب، وبالتالي لا بد من اعتباره باطلا، على حد قوله. من جانبها ردت الإدارة الأمريكية على موجة الاحتجاجات العارمة في المنطقة داعية إلى الهدوء والتعقّل ومؤكدة أن الحدود النهائية للمدينة المقدسة تُحددها فقط مفاوضات إسرائيلية ـ فلسطينية، وشددت واشنطن أيضا على ضرورة أن يبقى حائط المبكى جزءا من إسرائيل، ورأى المراقبون في هذا الموقف أن الولايات المتحدة تستبعد أي سيناريو لا يبقي الأماكن المقدسة اليهودية تحت سيطرة الدولة العبرية. لكن السلطة الوطنية الفلسطينية سارعت للرد على التصريحات الأمريكية مؤكدة أنها لا تقبل بأي تعديل لحدود العام 1967.

تحصل هذه التطورات في وقت يستعد فيه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس للقايم بزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل وتأتي في ظل التوتر السائد على العلاقات بين واشنطن ودول المنطقة بسبب أزمة القدس. تستغرق الزيارة ثلاثة أيام وتشمل كلاً من إسرائيل ومصر وهي أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى المنطقة بعد إعلان ترامب. وذكرت مصادر مطلعة أن بينس لن يلتقي بأي مسؤول ديني مسيحي فلسطيني أو مصري إذ رفضوا الاجتماع به بسبب الأزمة الراهنة.








All the contents on this site are copyrighted ©.