2017-12-15 11:57:00

التوقيع على اتفاق تعاون بين أمانة سر الاتصالات ومدرسة الأساتذة العليا في بيزا


استعادة وتثمين الإرث السمعي ـ البصري للبابا بيوس الثاني عشر. هذا هو الهدف من التعاون العلمي بين أمانة سر الاتصالات ومدرسة الأساتذة العليا في بيزا والذي سبق أن أُعلن عنه خلال طاولة مستديرة بعنوان "الكرسي الرسولي في عصر وسائل الاتصالات الجماعية". وقد تم التوقيع على هذا الاتفاق يوم أمس الخميس لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الستين للرسالة العامة Miranda Prorsus "الاختراع الرائع" للبابا أوجينيو باتشيلّي في الثامن من أيلول سبتمبر من العام 1957، والتي خُصصت للاختراعات الرائعة ألا وهي وسائل الاتصالات الجماعية. وقد تحدث عن هذه المبادرة رئيس أمانة سر الاتصالات المونسينيور داريو فيغانو، الذي أشار إلى أن وسائل الاتصالات تنوعت اليوم ولم تعد عبارة عن وسيلة واحدة وأكد أنه في زماننا الحاضر وبعد جني الثمار الملموسة لإصلاح وسائل الاتصالات الخاصة بالفاتيكان بدأنا ندرك أننا أصبحنا نواجه ثقافة جديدة ألا وهي الثقافة الرقمية. ولفت أيضا إلى أن الكرسي الرسولي شاء أن يستثمر في أحدث التقنيات كي يوصل رسالة البابا إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص في زماننا المعاصر.

وأوضح المونسينيور فيغانو أن رسالة البابا الراحل بيوس الثاني عشر ما تزال آنية اليوم، على الرغم من مرور ستة عقود على صدورها، مع أننا نعيش في عالم تعددت فيه وسائل الاتصالات، لأن هذه الوثيقة البابوية تسلط الضوء على أهمية الترويج للقيم الأصيلة من أجل المساهمة في نمو الأشخاص وتعزيز الكرامة البشرية. ولم تخلُ كلمة رئيس أمانة سر الاتصالات من الإشارة إلى المسؤوليات الملقاة على عاتق الأشخاص العاملين في هذا الحقل، لاسيما وأننا نعيش اليوم في عصر الأنباء المزيفة، أو ما يُعرف بالـ"فايك نيوز" ومن هذا المنطلق لا بد من تحمل المسؤولية المهنية والإنسانية. هذا وكان البابا باتشيلي مهتماً بمسألة التوجهات الأيديولوجية لوسائل الاتصالات كما كان مقتنعاً تماما بأن هذه الوسائل تشكل أدوات للرسالة على الصعيد العالمي.








All the contents on this site are copyrighted ©.