الضفة الغربية وقطاع غزة يشهدان يوما داميا والرئيس ترامب يدعو إلى الهدوء والاعتدال

ما تزال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تشهد توترا شديداً إذ سُجل يوم أمس الجمعة سقوط قتيلين على الأقل فضلا عن أكثر من سبعمائة وخمسين جريحاً على أثر المصادمات العنيفة التي وقعت بين متظاهرين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة جوية على قطاع غزة خلال الساعات الأولى من صباح السبت أسفرت عن مصرع شخصين. وقد جاءت الغارة الإسرائيلية ردا على إطلاق حركة حماس الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية في وقت توعّدت فيه الحركة باستمرار هذه الانتفاضة التي أطلقت عليها اسم "انتفاضة تحرير القدس".

في غضون ذلك دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ـ الذي وقع على قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما يشكل اعترافا أمريكيا رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ـ دعا إلى الهدوء والاعتدال مجددا التأكيد على التزام الإدارة الأمريكية في عملية السلام في الشرق الأوسط. إلى ذلك عبّر سفراء خمس دول أعضاء لدى الأمم المتحدة هي إيطاليا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا والسويد، أنهم لا يتفقون مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تحدث فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط ملادينوف عن انعكاسات خطيرة لهذا القرار على الوضع في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. من جانبه اعتبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن الولايات المتحدة الأمريكية "لم تعد مؤهلة للاهتمام بعملية السلام الإقليمية" بعد اعترافها بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.