2017-12-06 11:39:00

العاهل الأردني يتوجه إلى أنقرة للتباحث مع الرئيس التركي في آخر التطورات في المنطقة


في خضم التوترات التي أحدثها في المنطقة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس توجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى أنقرة هذا الأربعاء لعقد مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تتمحور أيضاً حول آخر التطورات الراهنة على الساحتين السورية والعراقية. وكان ترامب قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني يوم أمس الثلاثاء معلناً عن نيته في نقل السفارة إلى القدس، ما يشكل اعترافا أمريكيا ضمنياً بأن القدس هي عاصمة لدولة إسرائيل، وهذا ما وصفه الرئيس التركي إردوغان بـ"الخط الأحمر". أما الملك عبد الله الثاني ـ الذي تقيم بلاده علاقات مع إسرائيل ـ فحذر ترامب من الانعكاسات التي يمكن أن تترتب على خطوة من هذا النوع لكونها تؤثّر على السلام والاستقرار في المنطقة.

ومما لا شك فيه أن الإعلان عن قرار ترامب سبّب موجة سخط عارمة في الأوساط الفلسطينية فيما حذرت مصادر فلسطينية من أن هذا الأمر سيؤثر سلباً على جهود السلام في المنطقة التي تقودها الولايات المتحدة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث بلسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قرار نقل السفارة الأمريكية أمر غير مقبول بالنسبة للفلسطينيين، وأضاف: "إذا ما حصل هذا الأمر سيعقد الأمور، وسيشكل عائقا في وجه عملية السلام وقد يكون نهاية العملية السلمية"، وحث الإدارة الأمريكية على العودة عن قرارها إذا ما شاءت أن تدفع عملية السلام. في غضون ذلك أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس عباس أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار المساعي الرامية إلى حشد معارضة دولية للقرار الأمريكي.

في مصر دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة إلى عدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تغيّر الوضع القائم في مدينة القدس. وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان لها أمس الثلاثاء أن الرئيس السيسي أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي وحثّه على تفادي الإقدام على أي خطوة من شأنها أن تعرض للخطر جهود السلام في المنطقة. وقد شكل هذا الموضوع محور محادثات أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان وشدد الطرفان على ضرورة أن تتريث إدارة ترامب في وقت كان قد تحدث فيه الرئيس الفرنسي ماكرون إلى ترامب وأكد له أن وضع مدينة القدس يجب أن يُحل في إطار مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال اعتبر من جانبه أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يهدّئ النزاع بل يزيد من تأجيج الوضع واصفا الخطوة بالتطور الخطير جدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.