2017-11-23 11:36:00

مدير دار الصحافة الفاتيكانية يتحدث عن زيارة البابا الرسولية المقبلة إلى ميانمار وبنغلادش


يستعد البابا فرنسيس للقيام بزيارته الرسولية الحادية والعشريين خارج الأراضي الإيطالية والتي ستقوده إلى ميانمار وبنغلادش من السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري وحتى الثاني من كانون الأول ديسمبر المقبل. وقبل أيام قليلة على بداية الزيارة البابوية أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الدكتور غريغ بورك الذي أكد أن البابا فرنسيس يريد أن يحمل إلى هذين البلدين الآسيويين رسالة مصالحة وغفران وسلام. وأوضح المسؤول الفاتيكاني أن لقاء خاصا سيجمع البابا ـ في الثلاثين من الشهر الجاري ـ مع قائد الجيش البيرماني الجنرال مين أونغ هلاينغ ولفت في سياق تعليقه على برنامج الزيارتين إلى أن اللقاء المسكوني وما بين الأديان والمزمع إجراؤه في دكا عاصمة بنغلادش سيشهد أيضا مشاركة عدد من اللاجئين الروهينغا. وأشار بورك إلى أن البابا سيتسلّم ـ قبل احتفاله بالقداس في دكا ـ حذاءين صنعهما بعض الفتيان المشردين في بنغلادش، وأشار أيضا إلى أن الوفد المرافق للبابا فرنسيس سيضم موظفا علمانياً من المطبعة الفاتيكانية.

وأكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن البابا فرنسيس سيستقل ـ خلال تجوّله في البلدين الآسيويين ـ سيارة مغلقة لكنها ليست مصفّحة، موضحا أن البابا سيقيم في مقر رئاسة الأبرشية في ميانمار وفي مقر السفارة البابوية في بنغلادش. وشاء الدكتور بورك أن يسلط الضوء على الأهمية التي يوليها البابا فرنسيس بالضواحي، معتبرا أن زيارتيه إلى هذين البلدين هما زيارتان إلى الضواحي، وهذا أمر ما فتئ يتحدث عنه البابا برغوليو وهو يدرك أن ميانمار وبنغلادش هما في ضواحي العالم، أولا نظرا للمسافة البعيدة (عن روما)، ثم للعدد الضئيل من المؤمنين الكاثوليك في هذين البلدين. وفي رد على سؤال بشأن أهم التحديات التي يواجهها البلدان ومن بينها الفقر، قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية إن بنغلادش يُعتبر من البلدان النامية، ولهذا السبب يريد البابا أن يحمل رسالة أمل إلى سكان هذا البلد الفقير. وشاء بورك أن يسلط الضوء على تحد آخر، ألا وهو الحوار ما بين الأديان مذكرا بأن ميانمار بلد بوذي فيما بنغلادش بلد مسلم، ومن هذا المنطلق ينوي البابا ـ من خلال هاتين الزيارتين ـ أن يشدد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الدين لتحقيق السلام والمصالحة.








All the contents on this site are copyrighted ©.