موغريني: لا نريد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية ونحن حريصون على استقرار لبنان

أكدت المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن الاتحاد لا يريد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكنها لم تُشر بشكل واضح إلى إيران أو المملكة العربية السعودية التي أعلن منها رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري استقالته المفاجئة في الرابع من الشهر الجاري. واعتبرت موغريني أنه من الأهمية بمكان ألا يُجرّ لبنان إلى الصراعات والتوترات الإقليمية التي ينبغي أن تبقى خارج الساحة اللبنانية. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يولي استقرار لبنان أهمية كبيرة ودعت القوى السياسية كافة إلى صب اهتمامها على الشأن اللبناني وعلى ما يمكن أن تقدمه للمواطنين، وقالت إن الاتحاد الأوروبي يناشد الرئيس الحريري أن يعود إلى بيروت.

جاءت تصريحات المسؤولة الأوروبية في أعقاب اجتماع عقده في بروكسيل وزراء خارجية الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وذلك عشية زيارة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى العاصمة البلجيكية واجتماعه إلى السيدة موغريني. من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال أن لبنان يواجه اليوم خطر الوقوع مجدداً في مواجهات سياسية أو حتى عسكرية خطيرة. ورأى أنه بغية الحيلولة دون الوصول إلى هذا الأمر لا بد أن يعود رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى بيروت، وأن يشهد لبنان عملية مصالحة يتصدى من خلالها لكل التأثيرات الخارجية. وكان الحريري قد أعلن مساء الأحد الفائت أنه سيعود إلى لبنان في المستقبل القريب، مؤكدا أنه يتمتع بحرية التنقل وليس محتجزا في الرياض.

في سياق متصل انتقد سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلّمي تصريحات من يؤكدون أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري محتجز في المملكة، وأكد الدبلوماسي السعودي ـ ردا على أسئلة الصحفيين ـ أن تواجد الحريري في الرياض ليس أمرا مستغربا خصوصا وأن الحريري يحمل الجنسية السعودية. في بيروت عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن ارتياحه تجاه التصريحات الأخيرة التي أدلها بها الحريري إذ أبقى الباب مفتوحاً على إمكانية بقائه في منصبه والعودة عن قرار الاستقالة شرط أن يضع حزب الله حدا لتدخلاته في الشؤون الإقليمية كما قال الحريري.