البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من كنيسة اسكتلندا

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من كنيسة اسكتلندا، ووجه كلمة للمناسبة عبّر فيها عن سروره بهذا اللقاء لافتا إلى المئوية الخامسة للإصلاح ومشاركته في الاحتفال بهذه الذكرى لسنة خلت في لوند، وشاكرًا الرب على العطية الكبيرة في عيش هذه السنة كإخوة حقيقيين. وأشار البابا فرنسيس إلى أن ذلك كان ممكنًا بفضل المسيرة المسكونية التي أتاحت تعزيز التفاهم والثقة والتعاون الملموس بيننا كما وأكد أن التنقية المتبادلة للذاكرة هي من بين الثمار الأكثر تعبيرًا لهذه المسيرة التي تجمعنا.

أضاف الأب الأقدس يقول بروح الإنجيل نواصل السير على درب المحبة المتواضعة التي تقود إلى تخطي الانقسامات وشفاء الجراح. لقد دخلنا في حوار شركة، حوار يعانق لغة من ينتمي إلى الله وهو الشرط الأساسي للبشارة بالإنجيل: كيف نستطيع إعلان الله محبة (راجع 1 يوحنا 4، 8)، إذا كنا لا نحب بعضنا بعضًا؟ وفي كلمته لمناسبة استقبال وفد من كنيسة اسكتلندا قال البابا فرنسيس إنه يفكّر بنوع خاص في المسيحيين الذين يواجهون اليوم محنًا خطيرة، يتألمون ويُضطهدون من أجل اسم يسوع. وأشار إلى أن شهادتهم تفرض علينا المضي إلى الأمام، بمحبة وشجاعة، وأضاف أن حوارنا الهادف إلى الوحدة الكاملة، وشهادتنا وخدمتنا المشتركة، والتزامنا بالصلاة من أجل بعضنا البعض وتخطي جراح الماضي هي أجوبة واجبة أيضًا تجاههم. وختم البابا فرنسيس كلمته آملاً أن تتواصل كل يوم المسيرة نحو الوحدة المنظورة وتحمل ثمارا غنية في المستقبل، كما حصل في الماضي القريب.