2017-10-20 11:53:00

رئيس الأساقفة يوركوفيتش يتحدث عن أهمية أن تقدم الجماعة الدولية الحماية والرعاية لطالبي اللجوء


"ينبغي ألا يبقى توفيرُ الحماية الدولية لطالبي اللجوء مفهوماً مجرداً، بل يجب أن يصبح عملاً ديناميكياً يرمي إلى الدفاع عن كرامة الكائن البشري وأمنه". هذا ما قاله مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة إيفان يوركوفيتش داعياً الجماعة الدولية إلى نبذ السياسات الصارمة والعدول عن الإجراءات التي تتخذ وقتاً طويلاً من أجل قبول طلبات اللجوء المقدّمة، واعتبر أن الآليات المعقدة المتّبعة حالياً تعرّض للخطر أمن الأشخاص المحتاجين إلى الحماية.

من هذا المنطلق شدد الدبلوماسي الفاتيكاني على ضرورة توفير الدعم اللازم للبلدان التي تستضيف اللاجئين وطالبي اللجوء، مع إيلاء اهتمام خاص بالبلدان النامية، وهذا الأمر ممكن من خلال تقاسم الممارسات الجيدة. ورأى سيادته أنه لا يوجد فصل بين مبدأَي مراقبة الحدود وتوفير الرخاء للاجئين، داعياً إلى تعزيز هذَين المبدأَين بشكل متبادل. وأوصى سيادته الجماعة الدولية بتبني سياسيات وطنية تتعلق بالأمن وتضمن حماية مواطني البلد المضيف وحماية اللاجئين الفارين من النزاعات المسلحة، لافتاً إلى أن المقاربة الموجّهة نحو القضايا الأمنية البحتة تتجاهل مأساة هؤلاء الأشخاص النازحين.

بعدها انتقل رئيس الأساقفة يوركوفيتش إلى الحديث عن عمليات الطّرد الاعتباطية والجماعية معتبراً أنها لا تشكل حلاً للمشكلة، وشدد على ضرورة أن تولي الجماعة الدولية اهتماماً خاصاً بالأطفال غير المرافَقين وبعائلاتهم. وفي سياق حديثه عن اللاجئين القاصرين، قال سيادته إن ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف من هؤلاء أُتيحت لهم إمكانيةُ التردد إلى المدرسة. وسطر أهمية أن يحظى كلّ طفل ومراهق بفرصة الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي مشيراً إلى أن هذا الأمر يساهم أيضاً في معالجة مشاكل أخرى، شأن توفير الحماية من ظواهر كالاتجار بالبشر والعمل القسري وأشكال متعددة من العبودية.

ولم تخلُ كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى أهمية توفير الرعاية الصحية لطالبي اللجوء، وقال إن هؤلاء يتمتعون بالكرامة نفسها أسوة بمواطني البلد المضيف، وانتقد المخاوف الناجمة عن فرضية أن يحمل اللاجئون معهم أمراضاً معدية مشدداً على أهمية أن يحظوا بالخدمات الصحية. وختم يوركوفيتش قائلا إن هؤلاء الأشخاص يغادرون بلادهم بدافع الخوف واليأس وهم يضعون ثقتهم بالتضامن ويؤمنون بوحدة العائلة البشرية. يشار أن الفاتيكان يولي اهتماما بقضايا اللاجئين، وكان البابا فرنسيس قد تطرق إلى هذا الموضوع الأسبوع الفائت خلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية معبراً عن تقديره للضيافة التي يقدمها لبنان لأعداد كبيرة من النازحين.








All the contents on this site are copyrighted ©.