البابا فرنسيس يستقبل ممثلين عن مجلس الحاخامات الأوروبيين ومجلس حاخامات أمريكا

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في الفاتيكان ممثلين عن مجلس الحاخامات الأوروبيين ومجلس حاخامات أمريكا ولجنة حاخامية إسرائيل الكبرى الملتزمة في الحوار مع لجنة العلاقات الدينية مع اليهود التابعة للكرسي الرسولي. وجه البابا لضيوفه كلمة استهلها معربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان، وقال إنه في إطار المسيرة المشتركة يعيش الطرفان حالياً مرحلة من الحوار الخصب، وأكد أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها بين أورشليم وروما تصب في هذا السياق. وقال البابا إن هذه الوثيقة التي تسلمها صباح اليوم من أيدي ضيوفه تسلط الضوء على الإعلان المجمعي "في عصرنا" الذي يتناول أسس الحوار مع العالم اليهودي لافتا إلى أن التطبيق التدريجي لما ورد في هذا الإعلان المجمعي سمح بتعزيز العلاقات بين الطرفين وجعلها أكثر أخوة.

وأضاف البابا أن الوثيقة أكدت أن بدايات الإيمان المسيحي تجد جذورها في الآباء وموسى والأنبياء، كما أن الإرث الروحي المشترك بين اليهود والمسيحيين كبير، لذا من الأهمية بمكان أن يتم تعزيز المعرفة المتبادلة والتقدير لاسيما من خلال دراسات الكتاب المقدس والمحادثات الأخوية. وشدد البابا على أن الحوار المشترك أعطى ثمارا هامة خلال العقود القليلة الماضية. هذا ثم أكد البابا أن الوثيقة الجديدة التي تحمل عنوان "بين أورشليم وروما" لا تخفي الاختلافات اللاهوتية في التقاليد الدينية بين الطرفين، مع ذلك يتقاسم الجانبان معتقدات مشتركة ويؤكدان معا على ضرورة أن تستخدم الأديان السلوك الخلقي والتربوي لا من أجل التسبب بالحروب والضغط الاجتماعي، إنما كي تؤثر على الناس وتلهمهم. في الختام سأل البابا فرنسيس الله العلي أن يبارك ضيوفه ويهبهم سلامه.