أعداد كبيرة من المدنيين ما تزال عالقة داخل مدينة الرقة وتحتاج إلى الطعام والمياه والدواء

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن المدنيين السوريين المرضى والجرحى المتواجدين داخل مدينة الرقة يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية والأدوية المنقذة للحياة، لافتة إلى أنه على الرغم من القتال العنيف في المدينة لم تُتخذ أي إجراءات لإخلاء الرقة من المدنيين. وقالت بهذا الصدد الطبيبة فانيسا كراموند منسقة نشاطات أطباء بلا حدود في تركيا والمناطق السورية الشمالية إن المرضى والمصابين الذين يصلون إلى المستوصفين اللذين تديرهما الهيئة الإنسانية في كوباني وتل أبيض تحدثوا عن وجود عدد كبير من المرضى والجرحى العالقين في الرقة وهم عاجزون عن الفرار أو الحصول على الرعاية الطبية. وأوضحت أن فريق أطباء بلا حدود قدم الرعاية الصحية في التاسع من تموز يوليو الماضي إلى أربعة أشخاص، بينهم طفل في الخامسة من العمر، أصيبوا بطلقات نارية خلال هروبهم من الرقة وعبّرت عن قلقها حيال مصير الأشخاص العالقين في المدينة.

وقد تحدث بعض الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من الرقة عن المخاطر الكبيرة المحدقة بسكان المدينة الذين يتعرضون للغارات الجوية والقصف بقذائف الهاون والانفجارات والقنص، لافتة إلى أن الأشخاص الذين ينجون من هذه المخاطر يذهبون غالبا ضحية انعدام المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية. هذا وأشارت كراموند إلى أن انتشار الألغام والقنابل غير المنفجرة يحول دون عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق القريبة من الرقة التي تم تحريرها من داعش. وروت أن فريقا من أطباء بلا حدود توجّه إلى مدرسة في شمال الرقة لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين لكنه أجبر على تعليق نشاطه بعد أن تبين أن المبنى يحتوي على الألغام.