2017-08-07 15:24:00

البابا يبرق معزيا بضحايا الاعتداء الذي وقع في كنيسة القديس فيليبس بنيجيريا


بعث البابا فرنسيس هذا الاثنين ببرقية تعزية إلى أسقف أبرشية نيوي النيجيرية المطران هيلاري بول أوديلي أوكيكي على أثر الاعتداء الذي وقع في كنيسة القديس فيليبس الكاثوليكية في أوزوبولو يوم أمس الأحد مسفراً عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. في البرقية التي حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين عبّر البابا عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا وعن قربه من الأشخاص الذين لامستهم هذه المأساة. وسأل البابا الله أن يمنح جميع أبناء أبرشية نيوي بركات التعزية والقوة. 

الهجوم المسلح الذي وقع في جنوب شرق نيجيريا أسفر عن مقتل ثلاثة عشر شخصا على الأقل ناهيك عن عشرات الجرحى وأكدت الشرطة أن المسؤول عن هذه المجزرة هو رجل واحد فيما قال شهود عيان إن العملية نفذها كومندوس مسلح يتألف من عشرة أشخاص على الأقل هاجموا الكنيسة فيما كانت تعج بالمؤمنين لمناسبة قداس الأحد وأطلقوا النار عشوائيا على المصلين. هذا وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن الجريمة وقعت بدافع الثأر بين القبائل ولا تمت بصلة إلى الإرهاب، خصوصا وأن المنطقة التي وقع فيها الهجوم لم تشكل في الماضي مسرحا لأي اعتداءات إرهابية من قبل تنظيم بوكو حرام الإسلامي.

على أثر الاعتداء الإرهابي أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة جوس، ورئيس مجلس أساقفة نيجيريا المطران إغناطيوس كايغاما، المتواجد في إيطاليا خلال هذه الأيام حيث بلغه نبأ الاعتداء الدامي. وقال إنه يسعى إلى التواصل مع أسقف أبرشية نيوي ليطلع منه على آخر التطورات وعلى ملابسات هذه الجريمة. وأكد سيادته أنه لا يعرف حتى اليوم ما هي الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجريمة لافتا إلى أنه يصعب أن نتصوّر أن يُقدم هؤلاء المسلحين على قتل أشخاص أبرياء تجمّعوا في الكنيسة في الصباح الباكر بدافع الصلاة. وتابع المطران كايغاما يقول إن المنطقة التي وقع فيها الهجوم غالبية سكانها من المسيحيين، وتتواجد فيها الكنيسة منذ فترة طويلة وقد وصل إليها المرسلون الأوائل في العام 1885. وقال رئيس أساقفة جوس في ختام حديثه لإذاعتنا إن المنطقة شهدت في الماضي عمليات انتقام وتصفية الحسابات بين القبائل المحلية، بيد أن وقوع مجزرة من هذا النوع داخل الكنيسة لم يكن متوقعا على الإطلاق.  








All the contents on this site are copyrighted ©.