2017-07-03 12:43:00

وزير الخارجية القطري يزور الكويت تزامنا مع الإعلان عن تمديد المهلة المعطاة إلى الدوحة لـ48 ساعة إضافية


وصل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت هذا الاثنين ليعرض على القادة المحليين رد حكومة الدوحة على لائحة المطالب الثلاثة عشرة التي قدمتها الدول الأربع ـ أي المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين ومصر ـ إلى قطر كشرط أساسي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة والتي قُطعت في الخامس من حزيران يونيو الماضي. أوردت النبأ محطة العربية الفضائية صباح اليوم مشيرة إلى اجتماع سيُعقد بين الضيف القطري وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد آل صباح والذي يلعب دور الوسيط من أجل حل الأزمة الراهنة في الخليج. هذا وقد أعلنت الدول الأربع عن تمديد المهلة التي أُعطيت لقطر من أجل تلبية المطالب والتي تنتهي هذا الاثنين لمدة ثمان وأربعين ساعة وجاء قرار التمديد تلبية لطلب من دولة الكويت.

وكانت الدول الأربع قد أشارت إلى احتمال فرض المزيد من العقوبات على قطر إن لم تُلبى المطالب ومن بينها إقفال القاعدة العسكرية التركية في قطر وإغلاق محطة الجزيرة الفضائية المتهمة بالتحريض على الحقد والعنف. ولم توضح هذه الدول طبيعة العقوبات الإضافية التي قد تفرضها على الدوحة لكن مصادر مالية ومصرفية في المنطقة أشارت إلى إمكانية أن تسحب المصارف السعودية والإماراتية والبحرينية الودائع وتنهي العمل بعقود القروض مع المصارف القطرية. هذا فيما أعلنت مصادر الحكومة المصرية عن اجتماع سيعقده وزراء خارجية الدول الأربع يوم الأربعاء المقبل في القاهرة من أجل التباحث في آخر المستجدات على صعيد الأزمة.

في غضون ذلك أعلنت مصادر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع العاهل السعودي والأمير القطري وولي عهد أبو ظبي وأعرب لمحاوريه الثلاثة عن قلقه إزاء الخلافات الراهنة في منطقة الخليج. وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة السعي إلى وقف تمويل الإرهاب والقضاء على الأيديولوجيات المتطرفة، لافتا إلى أن الحفاظ على الوحدة في المنطقة أمر بالغ الأهمية من أجل تحقيق أهداف قمة الرياض المتعلقة بالتغلب على الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بحسب مصادر البيت الأبيض. وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلن يوم أمس الأحد أن الولايات المتحدة تشجع كل الأطراف المعنية بالأزمة على ضبط النفس إفساحا للمجال أمام مناقشات دبلوماسية مثمرة.

تحصل هذه التطورات في وقت بدأ فيه وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال جولة على دول الخليج تستغرق ثلاثة أيام. وستشكل المملكة العربية السعودية المحط الأول لزيارة الوزير الألماني والذي سينتقل بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة على أن يطير يوم غد الثلاثاء إلى الدوحة قبل أن يتوجه يوم الأربعاء المقبل إلى الكويت التي تلعب دور الوسيط لحل الأزمة السياسية والدبلوماسية التي تعصف بالمنطقة منذ قرابة الشهر. نبقى على صعيد التحركات الدبلوماسية حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون مكالمة هاتفية مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة للتباحث في آخر التطورات الراهنة على صعيد الأزمة القطرية. أوردت هذا النبأ وسائل الإعلام البحرينية مضيفة أن الوزير البحريني أكد لمحاوره ضرورة أن تقبل حكومة الدوحة بلائحة المطالب. 








All the contents on this site are copyrighted ©.