2017-07-01 13:18:00

الرئيسان ترامب وإردوغان يتباحثان في الأزمة القطرية


شكلت الأزمة القطرية محور مكالمة هاتفية تمت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان في وقت يستمر فيه التوتر بين الدوحة وأربع دول هي المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر والبحرين التي تتهم قطر بدعم الإرهاب. وقد تقدمت هذه الدول الأربع بسلسلة مطالب إلى القيادة القطرية من أجل حل الأزمة بينها إقفال قناة الجزيرة الفضائية وإقفال القاعدة العسكرية التركية في قطر مع العلم أن هذه القاعدة التي تقع على بعد ثلاثين كيلومترا من الدوحة تم افتتاحها العام الماضي في إطار اتفاق ثنائي توصل إليه البلدان في العام 2014. وذكرت مصادر مطلعة في البيت الأبيض أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سطر ـ خلال المكالمة الهاتفية ـ ضرورة أن تعمل كل الأطراف المعنية على وقف تمويل الإرهاب والأيديلوجيات المتطرفة. يُشار إلى أن حكومة أنقرة التي تربطها علاقات وطيدة مع الدوحة وباقي دول الخليج تسعى إلى الاضطلاع بدور الوسيط بين الطرفين المتنازعين من أجل حل الأزمة.

في سياق متصل أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورا رئيسيا في الأزمة الراهنة لأن كل أطراف الصراع هي حليفة لواشنطن. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية القطري في خطاب ألقاه في المركز العربي في واشنطن ونشرت نصه وزارة الخارجية في الدوحة. ولفت أيضا إلى أن الإدارة الأمريكية تعلب دورا ناشطا في دعم الجهود التي يبذلها أمير الكويت، كما أنها ملتزمة هي أيضا في التوسط بين طرفي النزاع.

بالمقابل اعتبر وزير الدفاع القطري خالد العطية أن قرار الدول العربية الأربع القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة جاء بمثابة إعلان حرب بدون إراقة الدماء. جاءت كلمات الوزير القطري في مقابلة أجرتها معه صحيفة "العربي الجديد" ردا على سؤال بشأن القرار الذي اتخذته السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من حزيران يونيو الماضي مع أن الدوحة نفت الاتهامات الموجهة إليها. وكان العطية قد وصل إلى أنقرة حيث من المرتقب أن يعقد لقاءات مع كبار المسؤولين المحليين في طليعتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فضلا عن وزير الدفاع التركي فكري إيزيك ويناقش معهم مسألة القاعدة العسكرية التركية في قطر. وتحدث وزير الدفاع القطري عن العلاقات التاريخية القائمة بين الدوحة وأنقرة لافتا إلى أن زيارته تندرج في إطار التعاون المشترك في المجال الأمني. كما وصف العطية العلاقات الأمريكية ـ القطرية بالإستراتيجية مشيرا إلى استحالة إقفال القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر التي تستضيف حوالي عشرة آلاف جندي أمريكي.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث ذكرت محطة التلفزة الرسمية أن القوات النظامية العراقية سيطرت بالكامل على حيّ الشفاء في الموصل والمتاخم للمدينة القديمة والذي كان خاضعا لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح بهذا الصدد قائد الشرطة العراقية رائد جودت أن قواته وصلت إلى ضفة نهر دجلة، مع العلم أن حيّ الشفاء كان آخر حي تسيطر عليه قوات داعش باستثناء المدينة القديمة.

بالمقابل عبّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن امتنانه للمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني على الدور الذي لعبته الميليشيات الشيعية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وكان السيستاني وبعد ثلاثة أيام على سقوط الموصل بيد الدولة الإسلامية، وبالتحديد في الثالث عشر من حزيران يونيو 2014، قد حثّ العراقيين على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. العبادي عبر عن امتنانه الكبير للسيستاني على "إسهامه الكبير ودعمه للمقاتلين الأبطال"، كما قال، لافتا إلى أن نداء المرجع الشيعي "أنقذ العراق ومهد الطريق للانتصار" على داعش.








All the contents on this site are copyrighted ©.