2017-06-12 14:33:00

تركيا تسعى إلى التوسط بين قطر وجيرانها الخليجيين من أجل حل الأزمة


تتواصل المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الدبلوماسية بين الدوحة وعدد من البلدان العربية على رأسها المملكة العربية السعودية ما أدى إلى فرض حصار بري وبحري وجوي على دولة قطر. وقد بدأت تركيا تسعى إلى الاضطلاع بدور الوسيط من أجل إيجاد منفذ لهذه الأزمة. فبعد الاجتماع الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ـ الأسبوع الماضي ـ مع وزير خارجية البحرين، التقى اليوم رئيس الدبلوماسية التركي مولود كافوسوغلو سفيري المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في أنقرة فضلا عن القائم بالأعمال في السفارة البحرينية. وكانت القيادة التركية قد عبّرت ـ خلال الأيام القليلة الماضية ـ عن وقوفها إلى جانب قطر فيما قرر الرئيس إردوغان إرسال وحدات عسكرية تركية إلى قاعدة لها في الإمارة الخليجية.

ننتقل إلى بيروت حيث أشارت صباح اليوم بعض الصحف اللبنانية إلى إمكانية انتقال قيادة حركة حماس من قطر إلى لبنان على أثر الحصار المفروض على الدوحة من قبل المملكة السعودية، الإمارات العربية المتحدة، اليمن ومصر ومطالبة هذه الدول الحكومة القطرية بقطع علاقاتها مع حماس وجماعة الأخوان المسلمين متهمة قطر بتمويل المنظمات الإرهابية. وتحدثت المصادر الصحفية عينها عن اجتماع عُقد للمرة الأولى في بيروت بين ممثلين عن حركة حماس وأحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة المقربة من النظام السوري. وذكرت صحيفة دايلي ستار اللبنانية أن الاجتماع المذكور عُقد يوم السبت الماضي وذلك على الرغم من تباعد وجهات النظر بين الطرفين بشأن الأزمة السورية إذ إن الجبهة الشعبية تدعم النظام السوري منذ سنوات فيما تؤيد حماس الفصائل المناوئة للقيادة السورية.

في هذا السياق أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن حركة حماس ستسعى ـ انطلاقا من الأراضي اللبنانية ـ إلى إعادة تفعيل الإرهاب ضد إسرائيل كما ستعمل على تعزيز علاقاتها مع جماعة حزب الله اللبنانية. وأوضح ليبرمان في تصريحات أوردتها صحيفة هأريتز الإسرائيلية أن كل هذا يحصل تحت إشراف وبمساعدة الحرس الثوري الإيراني "البسدران"، لاسيما الجنرال قاسم سليماني المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري.

بالعودة إلى الأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج يرى المراقبون أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى إلى تعزيز النشاط الدبلوماسي الفرنسي في الشرق الأوسط، ويحاول التخفيف من حدة التوتر بين قطر وجيرانها العرب. وأوضح مكتب الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أجرى خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع أمير قطر والعاهل السعودي والرئيس التركي وولي العهد الإماراتي. وأفاد المصدر عينه أن ماكرون دعا إلى التخفيف من حدة التصعيد مشددا على أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتوحيد الجهود من أجل محاربة الإرهاب.








All the contents on this site are copyrighted ©.