2017-06-06 11:53:00

دعوات إلى التخفيف من حدة التوتر السياسي في منطقة الخليج


أكد البنتاغون أنه لن يطرأ أي تغيير على العمليات العسكرية الأمريكية انطلاقا من القاعدة الجوية في قطر على أثر الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها منطقة الخليج بعد أن قررت بعض الدول بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان وزارة الدفاع الأمريكية العقيد في سلاح البحرية أدريان غالواي إن الطائرات الحربية الأمريكية تواصل تقديم الدعم للعمليات العسكرية الجارية في العراق وسورية وأفغانستان، معربا عن امتنان الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي للقطريين على دعمهم للتواجد الأمريكي في المنطقة والتزامهم في المجال الأمني الإقليمي. وحثّ البنتاغون شركاء واشنطن في المنطقة على العمل على تخفيف التوترات والسعي للتوصل إلى حلول مشتركة للمشاكل الأمنية. يُذكر هنا أن دولة قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وهي تلعب دوراً مركزياً على صعيد العمليات الجوية ضد الدولة الإسلامية في العراق وسورية.

بالمقابل دعت قطر دول الخليج إلى إقامة حوار مفتوح ونزيه من أجل الخروج من الأزمة الراهنة وذلك في خطاب ألقاه وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن وبثته قناة الجزيرة الفضائية، وأكد أنه لن يكون هناك أي تصعيد من الجانب القطري. ولفت إلى العلاقات الإستراتيجية التي تربط الدوحة بالولايات المتحدة، على الرغم من وجود بعض القضايا التي قد لا يتفق عليها الجانبان. وقد اندلعت الأزمة الدبلوماسية في المنطقة على أثر قرار اتخذته السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر ومالديف صباح أمس الاثنين بشأن قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقررت هذه الدول أيضا أن تقفل حدودها البحرية والبرية مع قطر وتمنع الخطوط الجوية القطرية من العبور في مجالها الجوي. 

أمير الكويت، الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي مع سلطنة عمان التي لم تنضم إلى هذه المبادرة، اجتمع إلى مبعوث من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قبل أن يُجري اتصالا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ويطالبه بضبط النفس. يحصل هذا بالتزامن مع اتصالين هاتفيين أجراهما وزيرا الخارجية الإيراني والروسي محمد جواد ظريف وسيرغاي لافروف مع نظيرهما القطري، فيما دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان الأطراف المعنية بالتوصل إلى تسوية. ويرى المراقبون أن هذه الأزمة هي الأسوأ من نوعها منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي في العام 1981 والذي يضم كلا من المملكة العربية السعودية، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، سلطنة عمان وقطر. 








All the contents on this site are copyrighted ©.