2017-06-01 14:56:00

البابا فرنسيس يستقبل اتحاد الجمعيات الكاثوليكية للعائلات في أوروبا


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر الخميس الأول من حزيران يونيو في القصر الرسولي بالفاتيكان اتحاد الجمعيات الكاثوليكية للعائلات في أوروبا في الذكرى السنوية العشرين لتأسيسه ووجه كلمة للمناسبة ضمّنها تحية حارة للجميع وقال إن هذه الذكرى تشكل فرصة ملائمة لرفع الشكر للرب على حيوية وحماسة العمل الذي يواصلون القيام به، وأضاف أن العائلات هي كخميرة تساعد في نمو عالم أكثر إنسانية وأخوّة، حيث لا يشعر أحد بأنه مرفوض أو متروك، وأشار من ثم إلى أن النشاطات المتعددة التي يقوم بها هذا الاتحاد تتلخص في الخدمة المتكاملة للعائلة، الخلية الأساسية للمجتمع، مذكّرا هكذا بما قاله خلال لقائه سلطات الاتحاد الأوروبي لمناسبة الذكرى الستين لمعاهدات روما.

أضاف البابا فرنسيس أن العائلة هي أساس المجتمع ولا تزال البنية الأكثر ملاءمة لضمان الخير المتكامل للأشخاص الضروري من أجل نموهم الدائم، وأشار من ثم إلى أن وحدة جميع أعضاء العائلة والتزامها التضامني مع المجتمع بأسره هما حليفا الخير العام والسلام، في أوروبا أيضًا. وأكد الأب الأقدس أنه اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، هناك حاجة لثقافة اللقاء مسلطا الضوء في الآن الواحد على التضامن بين الأجيال. وأشار من ثم إلى كرامة الإنسان غير القابلة للانتهاك مضيفًا أنه من خلال الارتكاز إلى هذه الكرامة تتمكن أوروبا من أن تكون حقًا عائلة الشعوب، مذكّرا هكذا بخطابه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في الخامس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر من العام 2014.

وتوقف البابا فرنسيس في كلمته إلى اتحاد الجمعيات الكاثوليكية للعائلات في أوروبا عند مبادرات هذا الاتحاد من أجل تعزيز سياسات ملموسة لصالح العائلة في قطاع الاقتصاد والعمل بهدف تأمين عمل لائق وملائم للجميع، ولاسيما للشباب الذين يعانون في مناطق عديدة في أوروبا من آفة البطالة. وتحدث البابا فرنسيس من ثم عن أربع أزمات على وجه الخصوص في أوروبا في الوقت الحاضر، وهي الأزمة الديموغرافية وتلك المتعلقة بالهجرة والعمل والتربية وأشار إلى أنه يمكن لهذه الأزمات أن تجد آفاقًا إيجابية في ثقافة اللقاء حيث تتحد جهات فاعلة متعددة اجتماعية واقتصادية وسياسية لوضع سياسات لصالح العائلة. كما وأشار الأب الأقدس إلى أن خدمتهم لقدسية الحياة تتحقق في التحالف بين الأجيال؛ وفي خدمة الجميع لاسيما الأكثر عوزًا والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام؛ وفي التضامن مع المهاجرين وفي فنّ التربية وفي الحق في الحياة للطفل الذي لم يولد بعد وفي أوضاع حياة لائقة للمسنين.

هذا وختم البابا فرنسيس كلمته إلى اتحاد الجمعيات الكاثوليكية للعائلات في أوروبا مشجعا الجميع على تعزيز أساليب جديدة كي تتمكن العائلة، وفي المجال الكنسي والمدني، من القيام بمهمتها الثلاثية في مؤازرة الأجيال الجديدة والمرافقة على دروب الحياة والإرشاد إلى القيم في مسيرة كل يوم، وقال إن بإمكان هذه الرسالة الثلاثية أن تكون إسهاما خاصًا يقدمه هذا الاتحاد، من خلال خدمته اليومية، إلى العائلات في أوروبا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.