2017-05-22 13:44:00

مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة فنزويلا بشأن آخر التطورات الراهنة في البلد الأمريكي اللاتيني


في خضم الأزمة السياسية التي تمر بها فنزويلا والتي تخللتها تظاهرات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى أطلق مجلس الأساقفة المحلي نداء إلى المواطنين حثّهم فيه على التظاهر سلميا للتعبير عن مطالبهم والدفاع عن الديمقراطية في وجه محاولات الحكومة "الشافية" الآيلة إلى إلغاء دولة القانون. للمناسبة أجرى القسم الإسباني في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس مجلس الأساقفة المطران دييغو بادرون الذي علّق على دعوة المجلس إلى يوم صلاة على نية السلام في هذا البلد. قال سيادته إن هذه الدعوة هي في الواقع خطوة رمزية نظرا لوجود مجموعات كبيرة من الفنزويليين التي تصلي بدون انقطاع على نية السلام، تحركها الثقة بأن الصلاة هي سلاح، إنها قوة روحية قادرة على تغيير الأوضاع. وأضاف بادرون أن مجلس الأساقفة طلب من جميع المؤمنين الكاثوليك الصلاة أكان داخل الكنائس أو في البيئات العائلية أو في الساحات والطرقات، مع التشديد على ضرورة أن تتسم هذه الصلاة بالتضامن وتكون مرفقة بالصوم تعبيرا عن قربنا من الأخوة والأخوات المحرومين من الطعام والدواء.

في رد على سؤال بشأن الدور الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية الفنزويلية في خضم الأزمة السياسية التي تجتازها البلاد، قال رئيس مجلس الأساقفة المحلي إن الكنيسة ترافق الشعب في مسيرة الآلام الطويلة منذ بدايتها، لثماني عشرة سنة خلت، لافتا إلى أن الأساقفة الفنزويليين يشعرون بآلام الأشخاص العاجزين عن تحصيل لقمة العيش والغذاء المادي والروحي أيضا. هذا ثم عبّر المطران بادرون عن امتنانه لتضامن كنائس أمريكا اللاتينية والشمالية (أي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا) مع الشعب الفنزويلي والكنيسة المحلية أيضا. وختم قائلا إنه زار عددا من الأخوة الأساقفة الذين عبروا عن تضامنهم هذا، وعبر عن ثقته بأن الصلاة التي يرفعها هؤلاء وتضامنهم سيساهمان في مساعدة فنزويلا على تخطي هذه الأزمة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.