2017-05-18 11:42:00

البابا يستقبل سبعة سفراء جدد لدى الكرسي الرسولي لمناسبة تسليمهم أوراق اعتمادهم


استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في الفاتيكان سبعة سفراء جدد لدى الكرسي الرسولي لمناسبة تسليمهم أوراق اعتمادهم ويمثلون كلا من موريتانيا، نيبال، ترينيداد وتوباغو، السودان، كازاخستان والنيجر. وجه البابا خطابا للدبلوماسيين السبعة والوفود المرافقة لهم عبر فيه عن سروره للقائهم وخص بالتحية السيدة مهيهام لكونها أول سفيرة لموريتانيا لدى الكرسي الرسولي. وطالب فرنسيس من ضيوفه أن يُبلغوا تحياته إلى رؤساء الدول التي يمثلونها مؤكدا أنه يصلي على نية الشعوب الممثلة بالسفراء الجدد.

بعدها ذكّر البابا بأن المشهد الدولي اليوم مطبوع بأوضاع معقدة تتطلب إدراكا أكبر بشأن الخطوات الضرورية الواجب اتخاذها من أجل السلوك في درب السلام والتخفيف من التوترات الراهنة. وندد البابا فرنسيس بالأنظمة الاقتصادية والمالية التي لا تخدم الكائن البشري بل تخدم ذاتها وتسعى إلى الابتعاد عن سلطة ومراقبة القوى الحاكمة الساعية إلى الدفاع عن الخير العام. ولفت البابا للميل إلى استخدام القوة، لا كخيار أخير، بل كوسيلة بين الوسائل المتعددة المتاحة دون تقييم النتائج التي تترتب على هذه الخيارات.

ولم تخلُ كلمة البابا من الإشارة إلى عامل آخر يزيد من خطورة الصراعات المسلحة ألا وهو التطرف فضلا عن سوء استغلال الدين من أجل تبرير العطش إلى السلطة، واستخدام اسم الله من أجل تحقيق مخططات الهيمنة بكل الوسائل المتوفرة. وإزاء هذا المشهد المعقد والمأساوي شدد فرنسيس على ضرورة السعي إلى بناء نظام اقتصادي ومالي يتحمل مسؤلية مصائر الكائنات البشرية والجماعات، لافتا إلى ضرورة أن يكون الإنسان غاية وهدف الاقتصاد لا المال! كما ثمة حاجة إلى الحوار الشجاع والصبور والنشاط الدبلوماسي عن طريق إطلاق مبادرات للتلاقي والسلام، عوضا عن عرض العضلات. ولا بد من عزل كل من يسعى إلى جعل الهوية والانتماء الديني سببا لنشر بذور الحقد بين الآخرين، واعتبر البابا أنه من خلال السير في هذا الاتجاه بحزم ستتمكن قضية السلام والعدالة ـ التي هي شرط أساسي للنمو المتزن بين الجميع ـ من تحقيق خطوات ملموسة إلى الأمام. 

وفي ختام كلمته إلى السفراء السبعة الجدد لدى الكرسي الرسولي عبر البابا عن قربه من رعاة الكنائس المحلية ومؤمنيها في البلدان التي يمثلونها، وقال إنه يشجع هؤلاء المؤمنين الكاثوليك على مواصلة الشهادة لإيمانهم وتقديم إسهامهم المستمر لصالح الخير العام. وأكد استعداد الكوريا الرومانية للتعاون مع الدبلوماسيين الجدد كي تتكلل بالنجاح المهام المسندة إليهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.