2017-05-12 13:29:00

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المؤتمر الذي ينظّمه المرصد الفلكي الفاتيكاني


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المؤتمر الذي ينظّمه المرصد الفلكي الفاتيكاني وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إن المواضيع التي تناقشتم بها خلال هذه الأيام في كاستيل غاندولفو هي ذات أهميّة بالغة بالنسبة للكنيسة لأنّها تتعلّق بمسائل تطال عمق ضمائرنا: مسائل كبداية الكون والتطور الذي لحقه وهيكليّة الفضاء وغيرها... من الواضح أن هذه المواضيع مهمّة جدًّا بالنسبة للعلم والفلسفة واللاهوت والحياة الروحيّة أيضًا.

تابع الأب الأقدس يقول إن المونسينيور جورج لوميتر في كونه كاهن وعالم فلك في الوقت عينه وإذ عاش التوتّر المبدع والخلاق بين العلم والإيمان قد دافع بشكل قاطع عن التباين بين مجالات العلم واللاهوت كبيئتين مختلفتين اتحدتا بشكل متناغم في حياته؛ وهذا التمييز نجده أيضًا لدى القديس توما الأكويني. إزاء وسع الكون وامتداده يمكننا نحن البشر أن نندهش ونختبر صغرنا فيما ينبعث من داخلنا سؤال صاحب المزمور: "ما الإِنسانُ حَتَّى تَذكُرَه واْبنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟" (مز 8، 5). إن وجود الكون وفهمه ليسا ثمرة الهيولي ولا وليدا الصدفة وإنما هما نتيجة الحكمة الإلهيّة كـ "أُولى طرقِه قَبلَ أَعمالِه مُنذُ البَدء" (أمثال 8، 22).

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أفرح بعملكم وأقدّره، وأشجّعكم على الاستمرار في البحث عن الحقيقة. لا ينبغي أن نخاف أبدًا من الحقيقة ولا أن نختبئ خلف مواقف الانغلاق وإنما أن نقبل حداثة الاكتشافات العلميّة بتواضع؛ لأنّه فيما نسير نحو ضواحي المعرفة البشريّة يمكننا أن نختبر حقًّا الرب القادر على ملء قلوبنا.      








All the contents on this site are copyrighted ©.