2017-05-08 11:28:00

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يجتمع إلى الرئيس الألماني شتاينماير في القدس


اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو يوم أمس الأحد في القدس إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وعبّر في أعقاب اللقاء عن أمنيته بأن تدفع الجماعة الدولية الفلسطينيين باتجاه تربية الأجيال الجديدة على السلام. وقد شاء شتاينماير أن يتوجه إلى القدس ورام الله في أول زيارة رسمية له كرئيس لألمانيا حيث اجتمع هذا الاثنين إلى رئيس السلطة الوطنية محمود عباس. وقد جاء اللقاء بين نتنياهو والضيف الألماني بعد أسبوعين على إلغاء اجتماع كان من المقرر أن يعقده نتنياهو مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال احتجاجا على قرار هذا الأخير بالاجتماع إلى رئيسي منظمتين إسرائيليتين غير حكوميتين معروفتين بانتقادهما لسياسة الحكومة الإسرائيلية. ويرى المراقبون أن زيارة شتاينماير إلى إسرائيل ساهمت في التخفيف من حدة التوتر وليد هذا القرار، خصوصا وأن الرئيس الألماني حاول عدم التطرق إلى هذه المسألة. في القدس زار الضيف الألماني نصب المحرقة النازية، الياد فاشيم، كما عقد لقاء مع نظيره الإسرائيلي روبن ريفلين، والتقى أيضا الكاتب الإسرائيلي دايفد غروسمان.

في سياق آخر، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو عن رفضه المبادرة التي أعلنت عنها حركة حماس يوم الاثنين الماضي والمتعلقة بتعديل برنامجها السياسي والقبول بإنشاء دولة فلسطينية على حدود العام 1967 مع التشديد على الطابع السياسي، لا الديني، للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. نتنياهو اتهم حركة المقاومة الإسلامية بنشر الأكاذيب، لافتا إلى أن الوثيقة التي أصدرتها الحركة ترفض حق الدولة الإسرائيلية في الوجود وتؤكد أن كل شبر من الأرض ينتمي إلى الشعب الفلسطيني وقال نتنياهو إن الفلسطينيين يريدون استخدام دولتهم كي يقضوا على دولة إسرائيل. وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلي في شريط فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن حماس تُقدم على قتل النساء والأطفال، متهما إياها بإطلاق عشرات آلاف الصواريخ على المنازل الإسرائيلية، وبإخضاع الأطفال لغسل الدماغ كي يتحولوا إلى انتحاريين، على حد قول نتنياهو.

في سياق متصل اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستاينيتس من حزب الليكود أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو أكبر زعيم معاد للسامية في العالم وبالتالي لا يتمتع بالشروط اللازمة ليكون شريكا في صنع السلام، كما قال. وجاءت كلمات الوزير الإسرائيلي في تعليقه على الاجتماع الذي عقد الأسبوع الفائت في البيت الأبيض بين عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يستعد لزيارة إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر. وإذ وصف ترامب بالصديق الجيد لإسرائيل، عبر وزير الطاقة الإسرائيلي عن تشاؤمه حيال مصير الملف الإسرائيلي ـ الفلسطيني.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث قامت أبرز تشكيلة لتيارات المعارضة السورية في الخارج، وهي "الائتلاف الوطني السوري" بانتخاب رئيس جديد لها هو المعارض السوري المنشق رياض سيف، الذي حصل على أصوات ثمانية وخمسين شخصا من أعضاء الائتلاف المائة والاثنين وتغلب بذلك على منافسه خالد خوجة ويحل محل الرئيس المنصرف أنس العبدي الذي انتُخب في آذار مارس من العام الماضي. سيف وهو برلماني سابق في عهدي الرئيسين حافظ وبشار الأسد، هو من المشرعين السوريين القلائل الذين انتقدوا النظام وسياساته الاقتصادية، وقد أمضى ثماني سنوات في السجن على أثر تنظيمه لطاولات مستديرة بشأن أوضاع حقوق الإنسان خلال العقد الأول من هذا القرن. وقد غادر سورية في حزيران يونيو من العام 2012 ليصبح نائبا لرئيس الائتلاف الوطني السوري لدى تأسيسه في العام نفسه. 








All the contents on this site are copyrighted ©.