2017-05-07 13:10:00

البابا يترأس قداسا احتفاليا يمنح خلاله السيامة الكهنوتية لعشرة كهنة جدد


ترأس البابا فرنسيس عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان منح خلاله السيامة الكهنوتية عشرة كهنة جدد. وعاون الحبر الأعظم في الذبيحة الإلهية نائبه العام على أبرشية روما الكاردينال أغوستينو فاليني، والأساقفة المعاونون، وخدام الرعايا التي ينتمي إليها الكهنة الجدد. تخللت الذبيحة الإلهية عظة للحبر الأعظم قال فيها: أيها الأخوة الأعزاء، أبناؤنا وأخوتنا دُعوا للخدمة الكهنوتية. وسيفيدنا أن نتأمل قليلاً بالخدمة التي رُفعوا إليها. كما تعلمون جيدا الرب يسوع هو وحده الكاهن الأعظم في العهد الجديد ومعه شعب الله كله أصبح شعبا كهنوتيا. في الواقع إن الرب يختار البعض بشكل خاص من بين جميع تلاميذه ليقوموا بالخدمة الكهنوتيّة في الكنيسة باسمه، وكما أرسله الآب هكذا أرسل هو بدوره في العالم الرسل أولاً ومن ثم الأساقفة وخلفائهم ومعاونيهم الكهنة الذين يتحدون معهم في الخدمة الكهنوتيّة وهم مدعوون لخدمة شعب الله. وسيكونون ممثلين للمسيح، الكاهن الأعظم، كما حصل في العهد الجديد وهكذا يكونون واعظين للإنجيل ورعاة لشعب الله ويرأسون احتفالات العبادة، لاسيما احتفال الافخارستيا.

أيها الأخوة والأبناء الأعزاء، تابع البابا يقول، يا من ستناولون سر الكهنوت، فكروا أنكم ستقومون بهذه الخدمة وستشاركون في رسالة المسيح، المعلم الأوحد، قدموا للجميع هذه الكلمة التي نلتموها بفرح. اقرؤوا كلمة الرب وتأملوا بها كي تُعلّموا ما اختبرتموه في الإيمان وتعيشوا ما تُعلِّمونه وليكن هذا كلّه الغذاء لشعب الله. لا يجب أن تكون عظاتكم معقّدة بل تكلّموا ببساطة وتكلّموا إلى القلوب، ولتكن عظاتكم غذاء حقيقيًّا. لتشكّل حياتكم فرحًا وعضدًا للمؤمنين لأن الكلمات بدون مثال الحياة لا نفع لها والحياة المزدوجة هي مرض في الكنيسة. من خلال خدمتكم أنتم تتابعون عمل المسيح المُقدِّس! جسّدوا ما تقومون به لأنكم تشاركون هكذا بموت الرب وقيامته وتحملون موت المسيح في أعضائكم وتسيرون معه في حياة جديدة. 

من خلال سر العماد – مضى الحبر الأعظم إلى القول – تُضيفون مؤمنين جددًا إلى شعب الله وبواسطة سر الاعتراف تغفرون الخطايا باسم المسيح والكنيسة. وأود أن أطلب منكم باسم يسوع المسيح الرب وباسم الكنيسة أن تكونوا رحماء. ولا تحمّلوا المؤمنين أثقالًا لا يمكنهم حملها، فيسوع قد وبّخ علماء الشريعة الذين كانوا يقومون بذلك ووصفهم بالمرائين. ومن خلال مسحة المرضى ستقدّمون العزاء للمرضى، ومن خلال الاحتفال بالأسرار والصلوات ستكونون صوت الله والبشرية كلها. ومع اليقين أنه تم اختياركم للاعتناء بالأمور المتعلقة بالله، عيشوا خدمتكم الكهنوتية في المسيح بفرح ومحبّة صادقة وكونوا فرحين على الدوام.

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول إفرحوا في خدمة الرب حتى في وسط الآلام وعدم التفهّم ووسط خطاياكم. ضعوا دائمًا نصب أعينكم مثال الراعي الصالح الذي ما جاء ليُخدَم بل ليَخدم وكونوا رعاة لشعب الله!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.