2017-05-04 12:23:00

ترامب يلتقي أبو مازن في البيت الأبيض ويؤكد التزامه في السعي لإعادة إحياء عملية السلام


تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الأربعاء بـ"القيام بكل ما هو ضروري" من أجل التوصل إلى اتفاق سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. جاءت كلمات الرئيس الأمريكي خلال استقباله في البيت الأبيض بواشنطن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، لكنه لم يتطرق إلى كيفية إعادة إحياء عملية السلام. في أول لقاء عقده الرئيسان وجها لوجه حثّ ترامب ضيفه وباقي القيادات الفلسطينية على التكلم بصوت موحد والتنديد بالتحريض على العنف ضد الإسرائيليين. وعبر دونالد ترامب أيضا للرئيس عباس عن رغبته في لعب دور الوسيط في المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية من أجل تسهيل الحوار بين الطرفين المتنازعين.

من جانبه شدد عباس على ضرورة السعي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس الشرقية عاصمتها وتُقام ضمن حدود العام 1967، مع العلم أن الجانب الإسرائيلي يرفض هذا الحل لكونه يعرض أمن الدولة العبرية للخطر. وقد جاء اللقاء بين ترامب وعباس بعد ذلك الذي عقد في شهر شباط فبراير الماضي ـ في البيت الأبيض ـ بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو الذي يسعى إلى تحسين العلاقات بين القدس وواشنطن على أثر التوتر الذي ساد عليها في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. 

الرئيس الأمريكي أكد أنه مستعد للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق "صعب" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتا مع ذلك إلى أن الأمر قد لا يكون بالصعوبة التي يتصورها الأشخاص منذ سنوات طويلة. ويرى بعض المراقبين أن الرئيس ترامب يسعى إلى التقليل من عمق الخلافات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين عندما يتحدث عن إعادة إحياء عملية السلام، خصوصا وأنه لم يتقدم بأي خطة واضحة المعالم أو بجدول زمني لبلوغ اتفاق.

بالمقابل تحدثت مصادر أمريكية مطلعة عن زيارة رسمية قد يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية يومي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من أيار مايو الجاري. يحصل هذا في وقت أوردت فيه وسائل الإعلام تصريحات للرئيس الفلسطيني أبو مازن أكد فيها أن الفلسطينيين سيكونون شركاء مع الأمريكيين في السعي للتوصل إلى ما وصفه عباس بـ"معاهدة السلام التاريخية". وشدد المسؤول الفلسطيني في الوقت نفسه على ضرورة وضع حد لاحتلال الأراضي الفلسطينية في إشارة إلى استمرار سياسة الاستيطان في الضفة الغربية.

في غضون ذلك قال المتحدث بلسان حماس في قطاع غزة سامي أبو زهري إن الوعود التي قطعها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في البيت الأبيض لا تلزم أحدا. وجاءت هذه التصريحات بعد أن كشف رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل ـ خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة ـ عن تغيير في إستراتيجية الحركة الإسلامية والتي باتت تقبل بإنشاء دولة فلسطينية على حدود العام 1967. وأكد مشعل أن حماس مستعدة للتعاون مع أي طرف كان من أجل التوصل إلى هدف ولادة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.








All the contents on this site are copyrighted ©.