2017-04-20 12:49:00

رئيس الأساقفة أوزا يتحدث عن آفة الهجرة في ظل السعي إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للعام 2030


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة تمحورت حول موضوع الهجرة في إطار السعي إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للعام 2030 لافتا إلى المداخلة التي ألقاها البابا فرنسيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر من العام 2015 عندما أكد أن العمل على تحقيق أجندة العام 2030 للتنمية المستدامة يشكل علامة أمل ورجاء بالنسبة للجميع. وأكد سيادته أن الكرسي الرسولي يعتقد أن علامات الأمل هذه تكون حقيقية فقط عندما يتم العمل على تحقيق تنمية عادلة ومنصفة وتشمل الجميع، بما في ذلك المهاجرون.

من هذا المنطلق ـ قال رئيس الأساقفة أوزا ـ شاء البابا فرنسيس أن يشجع رؤساء الحكومات والدول على اتخاذ خطوات عملية وسريعة وناجعة من أجل الحفاظ على البيئة والسعي إلى وضع حد نهائي للإقصاء الاجتماعي والاقتصادي في مجتمعات اليوم. وأكد المسؤول الفاتيكاني أن انعدام التضامن هو من بين الأسباب التي تولّد ظاهرة الهجرة القسرية، أي عندما يغض الإنسان الطرف عن الاحتياجات الأساسية لجاره الإنسان شأن التربية والعمل الكريم والسكن والرعاية الصحية. ولفت إلى أن هذه المشاكل تغذي العديد من الآفات التي يعاني منها مجتمع اليوم بما في ذلك ظاهرة الإتجار بالبشر والأعضاء البشرية، وانعدام الأمن العالمي، الاستغلال الجنسي، العمل القسري، إرغام القاصرين على ممارسة الدعارة، والاتجار بالأسلحة والمخدرات ونمو الجريمة المنظمة.

ولم تخلُ مداخلة الدبلوماسي الفاتيكاني من الإشارة إلى ضرورة إيجاد حلول ناجعة لمشكلة الهجرة القسرية، وهذا الأمر يتطلب في البدء أن تلتزم الجماعة الدولية بأسرها في وضع حد للصراعات المسلحة وأعمال العنف التي تدفع بالعديد من الأشخاص على النزوح عن أرضهم، وبينهم من يرسلون أبناءهم القاصرين بمفردهم هربا من هذه الآفات وبحثا عن ملاذ آمن. وختم مشددا على ضرورة تبني مواقف بعيدة النظر تساهم في تحقيق التنمية في المناطق التي تعاني من الظلم وانعدام الاستقرار والتوصل إلى تنمية تعود بالفائدة على الجميع. 








All the contents on this site are copyrighted ©.