2017-04-15 11:54:00

صحيفة "دايلي تيليغراف": نظام الأسد يحتفظ بمئات الأطنان من الغازات السامة


أوردت صحيفة دايلي تيليغراف البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد تمكن من خداع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في العام 2013 لأنها تمكنت من إتلاف الترسانات الكيميائية السورية. واعتبرت الصحيفة أن النظام السوري احتفظ بمئات الأطنان من الغازات في مستودعاته، وذلك بحسب إفادة أحد كبار المسؤولين في الجيش السوري ـ الجنرال زاهر السكات ـ والذي انشق عن النظام في آذار مارس لأربع سنوات خلت، موضحا أن الرئيس الأسد احتفظ بكميات كبيرة من غاز الأعصاب "السارين" فضلا عن مواد أخرى قاتلة. وأكد السكات أن النظام نجح أيضا في الالتفاف على الخطوط الحمراء التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في العام 2013 وهو يحتفظ بهذه المواد الكيميائية التي يمكن أن تستخدمها قوات النظام في صواريخ السكاد الروسية الصنع.

على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه إذا شاءت إدارة الرئيس دونالد ترامب إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن دعمه للرئيس السوري بشار الأسد يتعين أن تغيّر الإستراتيجية التي تتبعها حاليا فيما يتعلق بالملف السوري، وإلا جل ما ستفعله هو السير على خطى إدارة الرئيس السابق باراك حسين أوباما. وذكّرت الصحيفة الأمريكية وزير الخارجية الجديد تيكس تيليرسون بأن سلفه جون كيري حاول ـ بدون جدوى ـ التلويح باللجوء إلى الخيار العسكري لإضعاف النظام السوري، معتبرة أن إطلاق الصواريخ على الأراضي السورية ليس كافيا.

ورأت الـ"واشنطن بوست" أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدمّر ما تبقى من سلاح الجو السوري وتقدم المزيد من الدعم لقوات المعارضة غير المتطرفة والتي تقاتل على الأرض. وحذّرت من إمكانية أن يؤدي أي تدخل عسكري أمريكي مباشر على الساحة السورية إلى مواجهة عسكرية مع روسيا، معتبرة أن الدبلوماسية الأمريكية مدعوة للتوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن تقسيم واقعي على الأرض للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام والثوار والأكراد، يقود في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار يتقيّد به الجميع. وحثّت الصحيفة الأمريكية القيادة الروسية على جمع الأسلحة الكيميائية التي ما تزال بحوزة النظام وإتلافها.

هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن الاتهامات التي توجهها واشنطن للرئيس السوري بشأن استخدامه السلاح الكيميائي تشابه إلى حد بعيد الادعاءات التي أطلقتها الولايات المتحدة قبل غزوها العراق في العام 2003، وذلك في إشارة إلى اتهام إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش نظام الرئيس صدام حسين بحيازة أسلحة الدمار الشامل. 








All the contents on this site are copyrighted ©.