2017-04-13 16:49:00

صحيفة "لا ريبيوبليكا" الإيطالية تجري مقابلة حصرية مع البابا فرنسيس


أجرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية مقابلة حصرية مع البابا فرنسيس نُشرت يوم الأربعاء، عشية زيارة البابا إلى سجن "باليالنو" الإيطالي حيث احتفل برتبة غسل الأرجل وقداس "عشاء الرب". شدد فرنسيس في حديثه لليومية الإيطالية على ضرورة أن يسعى العالم جاهداً لإيقاف أسياد الحرب، لافتا إلى أن الضعفاء والعزل هم من يدفعون ثمن ممارسات هؤلاء الأشخاص. وذكّر في هذا السياق بأن الكنيسة الكاثوليكية تقف إلى جانب المتروكين والضعفاء والمهمشين. وقد شاء البابا أن يُطلق هذا النداء عشية خميس الأسرار الذي يشكل بداية الثلاثية الفصحية دون أن يخفي قلقه حيال ما يجري من مشاكل في عالم اليوم.

وحثّ البابا كل الأشخاص على النظر بداخلهم داعياً من ليس مذنباً إلى إلقاء الحجر الأول، لذا من الأهمية بمكان أن ينظر كل واحد إلى ذنوبه وأخطائه، وبهذه الطريقة يصير قلب الإنسان أكثر إنسانية. وسطر فرنسيس أهمية إرساء أسس السلام في عالم يخضع لأهواء تجار الأسلحة الذين يجنون الأرباح على حساب دماء الرجال والنساء الآخرين، معتبراً أن الخطية وقوتَها المدمرة تتجليان من خلال الحرب وأعمال العنف وسوء المعاملة والتخلي عن الضعفاء. 

هذا ثم ذكّر البابا برسالته لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2017 مؤكداً أن العالم يعيش اليوم حرباً عالمية مجزّأة، ولفت إلى أن عنف هذه الصراعات المسلحة المتواصلة يطلق العنان للردود العسكرية ولدوامات من الصراعات القاتلة تعود بالنفع فقط على قلة قليلة من الأشخاص ألا وهم أسياد الحرب. ورأى البابا فرنسيس أن العنف ليس العلاج لهذا العالم المفتّت، لأن الرد على العنف بالعنف يقود إلى الهجرة القسرية وإلى آلام جمة، ويحرم المحتاجين من الموارد ويؤدي إلى الموت الجسدي والروحي لكثيرين إن لم يكن للجميع.

وفي سياق حديثه عن زيارته مساء الخميس إلى سجن "باليانو" واحتفاله برتبة غسل الأرجل، شدد البابا فرنسيس على أن واجب رعاة الكنيسة، أي الكهنة والأساقفة، يتطلب منهم أن يضعوا ذواتهم في خدمة الآخرين. وقال إن كل شخص معرض للخطأ، حاثاً الكل على الخروج من حالة الرياء عندما ننظر إلى المساجين كمجرد أشخاص أخطأوا ولا نفكّر بإمكانية أن يغيّر الإنسان حياته. وختم البابا فرنسيس حديثه لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية مؤكداً أن توجيه إصبع الاتهام إلى شخص ارتكب خطأً ما لا يجب أن يتحول إلى حجة نخفي من خلالها تناقضاتنا الخاصة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.