2017-04-13 15:07:00

البابا يترأس قداس تبريك الزيوت المقدسة في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان


ترأس البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان قداس تبريك الزيوت المقدسة في يوم خميس الأسرار بمشاركة عدد كبير من الإكليريكيين والكهنة والأساقفة والكرادلة. تخللت الاحتفال الديني عظة استهلها البابا مؤكدا أن الرب الممسوح من الروح القدس جاء ليحمل البشرى السارة للفقراء والمساكين. وتوقف البابا عند فرح الإنجيل الذي ينبغي أن يحمله الكاهن بدوره إلى الناس، ويمكنه أن يفعل ذلك من خلال عظاته القصيرة إذا أمكن ويلامس هكذا قلوب الناس. وشدد البابا على أن كلمة "إنجيل" تعني الخبر السار أو البشرى السارة، لكن هذه العبارة تحتوي أيضا على معنى الفرح، وهذا الإعلان السار يحمل هو في الواقع اللؤلؤة الثمينة للإنجيل، كما أنه ليس سلعة، بل رسالة.

ولفت البابا إلى أن الروح القدس مسح الرب عندما كان في بطن مريم، مشيرا إلى أن العذراء أنشدت "تعظم نفسي الرب"، كما أن الخبر السار ملأ قلب القديس يوسف وجعل الطفل يوحنا المعمدان يرتكض في بطن أمه أليصابات. وشدد فرنسيس على أن البشرى السارة تصبح أيضا حقيقة مطبوعة بالفرح والرحمة. وسلط البابا الضوء في هذا السياق على النعم الثلاث للإنجيل المترابطة فيما بينها ألا وهي: الحقيقة والرحمة والفرح.

وأكد البابا أن حقيقة البشرى السارة لا يمكنها ألا تكون حقيقة مطلقة، فيما ينبغي أن ترافق الرحمة على الدوام الأشخاص المحتاجين لتساعدهم على الوقوف على أرجلهم، كما أن إعلان الإنجيل لا يسعه أن يكون حزينا لأنه في الواقع تعبير عن فرح داخلي وشخصي. وذكّر البابا في هذا السياق بما كتبه في "فرح الإنجيل" عندما أكد أن هذا الفرح هو تعبير عن فرح الآب الذي لا يريد أن يهلك أي من صغاره. 

تابع البابا فرنسيس عظته متحدثا عن "أفراح الإنجيل" التي ينبغي أن تُحفظ في أوان جديدة. وشدد على أن الرب هو ينبوع المياه الحية كما قال يسوع عندما التقى بالمرأة السامرية عند البئر، وقد فاض الروح القدس في قلب هذه المرأة وسكان المدينة كلها الذين طلبوا من الرب أن يمكث معهم. وأكد البابا أن هذه الأفراح يمكن أن تحفظ أيضا في نوع آخر من الأواني ألا وهي الأواني الكبيرة لقلب الرب المجروح، هذا القلب المتواضع الذي يجذب الناس إليه. ودعا البابا المؤمنين لأن يتعلموا من الرب كيفية مرافقة إعلان الإنجيل على المساكين بالتواضع، مؤكدا أن إعلان البشرى السارة لا يتم من خلال المواقف المتعجرفة.

هذا ثم أكد البابا فرنسيس أن الروح القدس يعلن ويعلم الحقيقة كلها، وهو يقول لنا في كل لحظة ما يجب أن نقوله لخصومنا ويضيء الدرب أمامنا لنقوم بالخطوة المناسبة. واعتبر البابا في الختام أن هذا الموقف المتواضع يحيي قلوب الخطأة ويمنح الفرح للفقراء والمساكين، وينعش الأشخاص الواقعين تحت سطوة إبليس. 








All the contents on this site are copyrighted ©.