2017-04-11 11:02:00

المطران بيشو يؤكد أن الاعتداءات الأخيرة في مصر لن تحول دون إتمام زيارة البابا فرنسيس


إن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الجماعة القبطية في مصر يوم الأحد الماضي لن تؤدي إلى إلغاء زيارة البابا فرنسيس لهذا البلد والمرتقبة يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أبريل نيسان الجاري. هذا ما أكده نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران جوفاني أنجيلو بيشو في مقابلة أجرتها معه صحيفة "كورييريه ديلا سيرا" الإيطالية. ولفت سيادته إلى أن ما حصل في مصر سبب اضطرابا وألما كبيرا، لكنه لن يحول دون إتمام رسالة السلام للبابا فرنسيس معتبرا أن هذه الهجمات تشكل أيضا اعتداء على الحوار والسلام، فضلا عن كونها رسالة غير مباشرة إلى من يحكم مصر وإلى الأقلية المسيحية التي باتت تتمتع بفسحة أكبر من الحرية خلال الفترة الماضية.

ورأى المسؤول الفاتيكاني أن الحوار هو أيضا وسيلة لعزل الأصوليين مشيرا إلى أنه منذ ظهور تنظيم داعش وجه البابا الإصبع إلى العمليات الإرهابية التي يقوم بها متعصبون باسم الدين، رافضا أن تُقام أي صلة بين الإسلام والإرهاب. واعتبر المطران بيشو أن الإرهابيين قد يكونون "مسلمين منحرفين" لكنهم لا يمتون إلى الدين بصلة. وقال إن البابا فرنسيس يتمتع اليوم بتقدير المسلمين على نزاهة مواقفه وصراحتها، مشيرا على سبيل المثال إلى اللقاءات العديدة التي جمعت البابا فرنسيس بالقادة الدينيين المسلمين الذين شكروه على مواقفه فيما كتبت له شخصيات أخرى للتعبير عن تقديرها لمرجعيته الخلقية.  

وفي رد على سؤال بشأن الاتجار بالأسلحة وهي مسألة تناولها البابا في أكثر من مناسبة قال نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن مصلحة تجار السلاح تتطلب التسبب في أوضاع من التوتر والحرب لأنه بهذه الطريقة تُباع كميات أكبر من الأسلحة وتزداد الأرباح، لافتا إلى أن البابا يُدرك جيدا ما يحصل وهو يعرف من هي مجموعات الضغط الكامنة وراء هذه اللعبة.

وبالعودة إلى زيارة البابا المرتقبة إلى مصر أشار المطران بيشو إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُحكى فيها عن مخاوف أمنية من هذا النوع مذكرا بزيارة البابا الأخيرة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي توجه إليها فرنسيس على الرغم من التخوّف من وقوع اعتداءات. وأكد أن برنامج تلك الزيارة اقتصر على الأمور الأساسية، وسار كل شيء على ما يرام. وختم المسؤول الفاتيكاني حديثه لصحيفة "كورييريه ديلا سيرا" الإيطالية مؤكدا أن البابا يدعو الجميع للنظر إلى المستقبل برجاء وأمل دون إخفاء الواقع، وهو يريد أن يقدم مثالا عن هذا الرجاء. 








All the contents on this site are copyrighted ©.