البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في مؤتمر في الذكرى الخمسين للرسالة العامة ترقي الشعوب

التقى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الثلاثاء في قاعة السينودس بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر نظمته الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة يومي الثالث والرابع من نيسان أبريل في الذكرى الخمسين للرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس. وقد وجه الأب الأقدس كلمة للمناسبة ضمّنها تحية شكر على حضورهم ونشاطهم لصالح الرقي الإنساني والخير العام، وخص بالذكر رئيس هذه الدائرة الفاتيكانية الجديدة الكاردينال بيتر توركسون.

ذكّر البابا فرنسيس بأن الطوباوي بولس السادس قد حدّد بشكل مفصّل في رسالته العامة "ترقي الشعوب" معنى "التنمية المتكاملة"، وسلط الضوء بعدها على كلماته: "تنمية كل إنسان وكل الإنسان". وتابع الأب الأقدس متسائلا ماذا تعني اليوم وفي المستقبل القريب، التنمية المتكاملة، أي تنمية كل إنسان وكل الإنسان؟ وتحدث بداية عن واجب التضامن الذي يتطلّب منا البحث عن أساليب عادلة للمشاركة كي لا يكون هناك ذاك التفاوت المأساوي بين من لديه الكثير ومن ليس عنده شيء. وأشار البابا فرنسيس إلى تقديم نماذج للاندماج الاجتماعي قابلة للتحقيق، وقال لدى الجميع إسهام يقدّمونه للمجتمع ككل، وأضاف أن مبدأ التكافل يضمن ضرورة إسهام الجميع، سواء كأفراد وجماعات، إذا أردنا خلق تعايش إنساني منفتح على الجميع.

أشار البابا فرنسيس في كلمته إلى قوى اقتصادية تريد أن تستغل العولمة، بدل أن تشجع مشاركة أكبر بين البشر، وذلك ببساطة لفرض سوق عالمية تكون هي فيها من يضع القواعد ويستفيد من المنافع. وأكد أن العائلة هي الخلية الأولى للمجتمع، وفيها نتعلم العيش معًا. كما وتوقف البابا فرنسيس عند كلمات الطوباوي البابا بولس السادس في رسالته العامة "ترقي الشعوب" قائلا إن التنمية لا تقتصر فقط على النمو الاقتصادي. وفي ختام كلمته للمشاركين في المؤتمر الذي نظمته الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة في الذكرى الخمسين للرسالة العامة "ترقي الشعوب"، قال البابا فرنسيس إن التنمية المتكاملة هي درب الخير التي تُدعى العائلة البشرية للسير عليها.

يشار إلى أن المؤتمر الذي عُقد في الذكرى الخمسين للرسالة العامة ترقي الشعوب قد تمحور حول عنوان "آفاق من اجل خدمة التنمية البشرية المتكاملة: خمسون سنة على الرسالة العامة ترقي الشعوب"، وقد نظمته الدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة برئاسة الكاردينال بيتر توركسون.