البابا فرنسيس: كفى للإتجار بالبشر، عبوديّة زمننا المُشينة

"حان الوقت لنضع حدًّا للإتجار بالكائنات البشريّة، شكل من أشكال العبوديّة المعاصرة والخطيرة وآفة مُخزية للبشريّة" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالة وجّهها للمشاركين في المؤتمر السابع عشر ضد الإتجار بالكائنات البشريّة والتي تنظّمه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) في فيينا في النمسا في الثالث والرابع من نيسان آبريل الجاري؛ وقد قرأها في مداخلته الأب مايكل شيرني، أمين السرّ في القسم الذي يعنى باللاجئين والمهاجرين التابع للدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة.  

تابع الأب الأقدس يقول ينبغي علينا أن نكون جازمين في اقتلاع الاتجار بالبشر الذي يمثِّل إحدى الظواهر المُشينة التي تشوّه وجه البشريّة المعاصرة. إنه لعار كبير أن نكتشف أن الإتجار بالأشخاص يتمّ في كل البلدان ويمثِّل أحد الأعمال الأكثر ربحًا على الأرض. إنه أحد أشكال العبوديّة وهو جريمة ضدّ البشريّة وانتهاك لحقوق الإنسان، إنه آفة فظيعة ينبغي إدانتها ولاسيما بقوّة عندما تتعلّق بالأطفال.

وإذ توجّه الأب الأقدس لممثلي الدول الذين يشاركون في هذا المؤتمر حثّهم على القيام بكل ما هو ممكن للتوعية حول هذه الآفة وعلى تنظيم الجهود القانونيّة والاجتماعية لإنقاذ ملايين الأطفال والبالغين. كما حث الأب الأقدس على ضرورة الالتزام كي يتمّ منع استعباد العديد من الأشخاص ضحايا الإتجار بالبشر. وختم البابا فرنسيس رسالته متمنِّيًا نجاح المؤتمر وأن يتم وقف جريمة الإتجار بالبشر المروِّعة في بلدان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.