2017-03-29 12:11:00

افتتاح أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن


افتُتحت صباح اليوم الأربعاء في منطقة السويمة الأردنية الواقعة على البحر الميت أعمال القمة العربية العادية السنوية الثامنة والعشرين بمشاركة قادة الدول الأعضاء في الجامعة العربية، فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا. ولم يُدع للمشاركة في هذه القمة الرئيس السوري بشار الأسد كما يحصل منذ العام 2011 عندما قررت الهيئة العربية تعليق عضوية سورية في الجامعة على أثر قمع التظاهرات المناهضة للنظام السوري. ومن بين المواضيع الساخنة المطروحة على طاولة النقاش الأزمة السورية مع العلم أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط دعا الدول العربية – خلال اليومين الماضيين - إلى بذل مزيد من الجهود من أجل إيجاد حل سلمي للصراع السوري. أما غيتيريس فقد قام يوم أمس الثلاثاء بجولة على مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن وحثّ بدوره دول المنطقة على مواجهة الأزمة السورية ووضع خلافاتها جانبا.

كما أن نقاشات القمة ستتمحور أيضا حول الأوضاع الراهنة في العراق واليمن وليبيا. هذا وأوضح المتحدث الرسمي بلسان الحكومة الأردنية أن قسطا من النقاشات سيُخصص للبحث في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني مع تسليط الضوء على خطة الإدارة الأمريكية المتعلقة بنقل مقر سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس. واللافت وصول الزعيم السوداني الفريق عمر البشير إلى القمة مع العلم أنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهايا لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في درفور وقد صدرت بحقه مذكرتا توقيف عامي 2009 و2010. 

نبقى في شأن القمة العربية إذ التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الثلاثاء مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جايسون غرينبلات وذلك عشية افتتاح أعمال القمة وأوضح أنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض بعد القمة العربية، كما سيزور واشنطن أيضا العاهلُ الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. واعتبر عباس أن لقاءات القادة العرب الثلاثة مع الرئيس الأمريكي ستحمل تأثيرا إيجابيا على القضية الفلسطينية. غرينبالت من جهته وصف الاجتماع مع أبو مازن بالإيجابي جدا مؤكدا أنه ناقش مع المسؤول الفلسطيني سبل تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية.

ويرى المراقبون أن الفلسطينيين سيسعون إلى الحصول على تأييد عربي واضح وموحد من القمة العربية في الأردن يمكن أن يُستخدم كورقة قوية في واشنطن. يُذكر أن الدبلوماسية العربية ترتكز منذ العام 2002 إلى "مبادرة السلام العربية" التي تقضي باعتراف الدول العربية بدولة إسرائيل مقابل ولادة دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967 ما يعني انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية والقدس الشرقية. هذا وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط قد أكد أن إسرائيل لم تتخذ أي إجراء تماشيا مع القرار الأممي الذي تم تبنيه في أواخر كانون الأول ديسمبر الماضي وهو يدين سياسة الاستيطان الإسرائيلية.

على صعيد آخر، قام الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة رسمية إلى روسيا اجتمع خلالها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورافقه خلالها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ووزير النفط بيجان زنغاني. في ختام الاجتماع سلط الرئيس بوتين الضوء على علاقة الجوار مع إيران واصفا هذا البلد بالشريك المستقر والأهل بالثقة، وأكد أن موسكو وطهران تتعاونان في كل المجالات. وفي أعقاب اللقاء صدر بيان عن الحكومة الروسية عبر عن أمنية الطرفين بأن تساهم الإجراءات التي اتخذتها موسكو وطهران في تعزيز السلام والاستقرار على الساحة الدولية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.