2017-03-28 11:44:00

أبو الغيط يحث البلدان العربية على بذل المزيد من الجهود من أجل حل الصراع السوري


حث أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط البلدان العربية كافة على بذل المزيد من الجهود من أجل إيجاد حل للصراع المسلح الدائر في سورية عوضا عن ترك مصير هذا البلد العربي بيد قوى أخرى. واعتبر أبو الغيط خلال اجتماع عقده وزراء الخارجية العرب في الأردن عشية القمة السنوية لجامعة الدول العربية المرتقبة يوم غد الأربعاء (اعتبر) أنه من غير العدل أن تبقى الحكومات العربية بعيدة عن أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها. وطلب من البلدان العربية أن تعمل بشتى الوسائل الممكنة من أجل لعب دور أكثر نشاطا في خضم الأزمات الكبرى، بما في ذلك الوضع في اليمن وليبيا، مشيرا إلى تدخلات من قبل قوى إقليمية ودولية تعمل من أجل مصالحها الخاصة وتشكل تهديدا خطيرا للأمن العربي. وتضمنت كلمات المسؤول العربي إشارة مبطنة إلى تدخل روسيا والولايات المتحدة وإيران وتركيا في الأزمة السورية.

هذا وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا قد وصل يوم أمس الاثنين إلى الأردن لعقد مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدولة العربية. وقد قدم الدبلوماسي الأممي من جنيف حيث تُعقد حاليا الجولة الخامسة من مفاوضات السلام السورية الجارية برعاية من الأمم المتحدة. وكانت المعارضة والحكومة السوريتان قد فشلتا في التوصل إلى اتفاق ـ خلال الجولات الأربع السابقة ـ يحل الأزمة السورية التي دخلت للتو عامها السابع. واللافت كان وصول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى عمان، مع العلم أن المملكة هي من أبرز القوى الراعية للمعارضة السورية، كما أنها تقود تحالفا عربيا ضد الثوار الحوثيين في اليمن.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الحكومة السورية لم تُدعى للمشاركة في القمة العربية إذ كانت الجامعة قد علّقت مشاركة سورية على أثر محاولات قمع التظاهرات المناوئة للنظام السوري والتي شهدتها مختلف أنحاء البلاد بدءا من ربيع العام 2011. وكان أحمد أبو الغيط قد استبعد في شباط فبراير الماضي إمكانية عودة سورية إلى حضن الجامعة العربية في المستقبل القريب مشيرا إلى أن هذه المسألة ستُناقش بعد التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.

بالعودة إلى الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف فقد عُقد اجتماع بين وفد النظام السوري برئاسة سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ونائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية رمزي عز الدين رمزي. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أن اللقاء تمحور حول العملية الدستورية، وقد عرض الوفد السوري على المسؤول الأممي وثيقة تضم المبادئ الأساسية الواجب احترامها قبل بداية أي نقاش بشأن الدستور السوري الجديد.

على صعيد آخر، أكدت المفاوضة السورية المعارِضة بسمة قضماني أن المعارضة السورية تنبذ الإرهاب لكنها رأت أنه لا يمكن التصدي للعمليات الإرهابية إذا ما استمرت عمليات إجلاء المدنيين عن المناطق المحاصرة. وقالت قضماني في حديث لوكالة رويترز للأنباء إن المعارضة تدين بطريقة لا لبس فيها كل شكل من أشكال الإرهاب واعتبرت أن مشاركة مقاتلين من جبهة النصرة في المعارك لا يعني إطلاقا وجود تحالف جديد مع هذه التنظيمات. وأكدت قضماني أن المعارضة السورية سئمت من جبهة النصرة لافتة إلى أن هذا التنظيم يشكل أخطر تهديد في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة السورية، لكنها اعتبرت أن قوات المعارضة وعندما تتعرض للقصف توقف حربها ضد هذا التنظيم على الرغم من الخطر الذي يمثله.  








All the contents on this site are copyrighted ©.