2017-03-16 14:30:00

رسالة البابا فرنسيس إلى الجمعية العالمية للمحبة في المئوية الرابعة لتأسيس أخويات المحبة


وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى أعضاء "الجمعية العالمية للمحبة" استهلها مشيرًا إلى الاحتفال عام 2017 بالمئوية الرابعة لأخويات المحبة التي أسسها القديس منصور دو بول في شاتيون بفرنسا. وعبّر الأب الأقدس عن قربه الروحي آملاً أن يواصل هذا العمل الجميل رسالته في تقديم شهادة حقيقية لرحمة الله بين أفقر الفقراء، وأن تشكل هذه الذكرى فرصة لرفع الشكر لله على عطاياه والانفتاح على مفاجآته لتمييز دروب جديدة كي تكون خدمة المحبة مثمرة على الدوام. وأضاف البابا أن أخويات المحبة قد نشأت من حنان وشفقة قلب منصور دو بول على أفقر الفقراء، المهمشين غالبًا أو المتروكين في الأرياف والمدن.

أشار البابا فرنسيس في رسالته إلى أعضاء "الجمعية العالمية للمحبة" إلى أنه بإتباع مثال منصور دو بول الذي أوكل الاعتناء بهؤلاء الفقراء إلى علمانيين، ولاسيما إلى نساء، تريد هذه الجمعية أن تعزز تنمية الأشخاص الأكثر عوزًا وتخفف الفقر والمعاناة المادية والجسدية والمعنوية والروحية. وشجع الأب الأقدس على ايلاء اهتمام خاص بالظروف الحياتية الصعبة لكثير من النساء والأطفال.

 ذكّر البابا فرنسيس بما كتبه في رسالته للدعوة إلى يوبيل الرحمة آملاً أن "تكون السنوات المقبلة مشبعة بالرحمة فنذهب للقاء كل شخص حاملين صلاح الله وحنانه!". ودعا البابا فرنسيس أعضاء "الجمعية العالمية للمحبة" إلى السير على هذه الدرب لافتًا إلى أن مصداقية الكنيسة تمرّ عبر طريق المحبة الرحومة والرؤوفة التي تفتح على الرجاء. وأكد من ثم أن هذه المصداقية تمرّ أيضًا عبر شهادتهم الشخصية، إذ لا يتعلق الأمر فقط بلقاء المسيح في الفقراء وإنما أن يرى الفقراء المسيحَ فيهم وفي أعمالهم، مسلطا الضوء على الإسهام هكذا في "ثقافة الرحمة" التي تجدد القلوب باستمرار. 








All the contents on this site are copyrighted ©.